مجيء الرب يقترب

صورة العضو الرمزية
miryam
مشرف
مشرف
مشاركات: 382
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 04, 2009 4:43 pm

مجيء الرب يقترب

مشاركة غير مقروءة بواسطة miryam »

لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم مُوقدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العُرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت ( لو 12: 35،36)


إن منظر الخادم الساهر المُنتظر ويده على مزلاج الباب، هو الوضع المناسب لكل مَنْ يحب الرب يسوع المسيح، وقلبه ينبض بالإخلاص والأمانة له أثناء غيابه.

ومن المؤسف أننا أحيانًا ننسى وعد مجيء الرب لنا. ولكن كما أن إبرة البوصلة تتجه بالطبيعة نحو الشمال، هكذا يجب أن يتجه نظر المؤمن وشوقه دائمًا نحو تلك اللحظة القريبة التي فيها سنرى جميعًا ربنا المبارك وجهًا لوجه. وحتى إذا اضطربت إبرة البوصلة أثناء العواصف والزوابع، أو إذا انجذبت تحت تأثير مغناطيسي وانحرفت بضع لحظات عن اتجاهها الطبيعي، فإنها سرعان ما تدور لتستعيد وضعها الطبيعي. هكذا الحال مع المؤمن. فمجيء الرب الثاني هو مركز الجاذبية لرغباته وأشواقه، والوجود مع الرب هو الذي يحكم وينظم حياة المؤمن في هذه الأرض. هذا هو أعز رجاء لقلوبنا.

حينما كان الرب على وشك أن يغادر هذا العالم ويذهب إلى الآب، سكب ـ له كل المجد ـ التعزية في قلوب تلاميذه المضطربة، بأن أكد لهم أنه سيرجع ليأخذهم: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 3 ). ومرة أخرى، بعد قيامته وتمجيده في الأعالي، نراه في آخر أصحاح من سفر الرؤيا يقدم نفسه لخاصته ككوكب الصبح المُنير، ويؤكد لهم رجوعه السريع بقوله: «نعم. أنا آتي سريعًا» ( رؤ 22: 20 ).

إن مجيء الرب أمر هام جدًا، وهو الرجاء المُنير المبارك الموضوع أمام كنيسة الله. ولقد قال الرب ـ له كل المجد ـ عند قبر لعازر «أنا هو القيامة والحياة. مَنْ آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَنْ كان حيًا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» ( يو 11: 25 ، 26).

لقد ظهرت قوة القيامة أولاً في المسيح المُقام: فهو القيامة وعند مجيئه الثاني ستظهر قوة الحياة الظافرة، ليس فقط في نفوس المؤمنين كما هو الحال الآن، ولكن أيضًا في أجسادهم، حيث أن جميع القديسين الراقدين سيُقامون، والأحياء يتغيرون، في لحظة في طرفة عين، ويكونون على صورة جسد مجده. فالمسيح هو حياتنا الآن، وحينما يأتي ثانية، سندخل بأجسادنا المُمجدة إلى المشاركة الكاملة في تلك الحياة.

Miryam ros4:
  • علمتني الورود
    أن أكون ناعمة مثل أوراقها
    صلبة كجذورها
    خشنة كساقها
    وطيبة كعطرها
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”تأملات في الكتاب المقدس“