إلى الأخ أبو كابي المحترم

[بنت السريان]

إلى الأخ أبو كابي المحترم
تقول
الأخ ابن السريان
شكراً لك لنقل الخبر .إلا إنني لا أوافق المطران داؤود بهجرة المسيحين من العراق
ويتركوا أرضهم وأرض أجدادهم وأبائهم , عليهم أن يصمدوا في وجه الإرهاب الأرعن
وأن يتشبثوابأرضهم ولا يعطوا فرصة للأرهابيين ومن يقف من ورائهم بأن يهاجروا
الله يقويهم ويعطيهم العزيمة والإرادة والقوة للصمود في وجه الريح حتى يعاد السلام
والمحبة للعراق
وأنا أقول
الذي يده بالماء ليس كالذي يده بالنار
البارحة طلبوا من قرية قرقوش المسيحية ان يعطوا للارهابيين 30 بنت مسيحية للمتعة
ترى ماذا يكون جوابك
الكنيسة ليست حجارة إنّما جماعة المؤمنين
اي ضمير يقبل ان يقول لهم تمسكوا باراضيكم
يا عالم لوكنتم بينهم
هل سيكون لكم نفس رأيكم الان
اعذرني الالم لا يؤلم إلآ الذي به ألم
ورقابكم ليس تحت السكين وبناتكم واولادكم في أمان
شكرا لكم عزيزي ابو كابي
انا اقدّركم لكني أخالف رأيكم مئة بالمئة.بعد كل الذي ترونه تقولون لهم تمسكوا بارضكم
لا سامح الله وإن سرت العدوى أرى رأيكم لاحقا
شكرا لكم
بنت السريان

[ابو كابي م]

الأخت بنت السريان
يبدو لي إنك متشائمة جداً من تدهور الوضع في العراق أين إيمانك بالله .
هل مايجري من قتل ودمار ووووو الأن في العراق لكل أبنائه أليس هو تحت أنظار الله.
هل تؤمنين بأن الله يرى ويسمع مايجري,وأن ذلك هو أختبار لإيماننا بأن نصمد في وجه الريح العاتية
حتى تنتهي.
وهل تؤمنين لو أراد الله فلن يحصل ما حصل .
وهل برأيك أن الهجرة هي الحل لنأمن سلامتنا من الموت .
وهل أنت الأن في مملكة السويد في مأمن من الشر و الموت لا سامح الله.
وهل تتذكرين صمود أهل آزخ ومدياد البطولي أيام السفر برلك .
أختي ابنة السريان الموقرة
لقد مر خلال العشرين قرناً الماضية الويلات من قتل وغزوات وأحتلالات
لجيوش مغولية وتترية وفارسية وعثمانية وغيرها .
أستطاع شعبنا الصمود والتشبث بالأرض وبقي حياً بفضل إيمانهم بأن الله هو حاميهم وراعيهم .
أنني مؤمن بأن المكتوب ليس من مفر
تحياتي لك

[بنت السريان]

عجباً ياأخي أبو كابي لست متشائمة لكنّي واقعية
تحكي عن إيماني ومن منطلق إيماني أجيبكم وأقول أدعو الله ان لا يجرّبكم أولا وثانيا
ألم تقرأمتّى10-23
ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى
فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان
لم يقل لهم امكثوا كغنم للذبح

إرميا 51 _6
أهربوا من وسط بابل وانجو كل واحد بنفسه لا تهلكوا بذنبها لان هذا زمان انتقام الرب هو يرد لها جزاءها

مادام السنة والشيعة يتنازعون فيما بينهم لابد ان لانكون معهم لان الشر موجود في دماءهم والضحية هو نحن المسيحيين وانت ادرى بالامور الاخرى منظمة الجهاد الاسلامي
والقاعدة والوهابيين
اختلط الشر
كيف يمكثون في وسطهم

رؤي18_4
ثم سمعت صوتا {خر من السماء قائلا
أخرجوا منها يا شعبي لئلآ تشتركوا في خطاياها ولئلآ تأخذوا من ضرباتها

هذا هو إيماني يا أخ أبو كابي
لم يقل مطلقا تمسّكوا بالحجارة
الم يقل للتلاميذ إذا دخلتم بيتا سلّموا على أهل البيت فإذا لم يقبلوا سلامكم أخرجوا وانفضوا غبار أرجلكم الحق اقول لكم........إذن الهجرة ثم الهجرة في مثل هذه الاحوال
في الارض نحن غرباء وطننا في السماء
وأشكركم على الرد

سلام بيسوع
بنت السريان

[ابو كابي م]

سيدتي الموقرة بنت السريان
عجبت من أمرك تقولين إنك واقعية وتستشهدين بأيات بأيات من الأنجيل المقدس , وأنت تعرفين
أن تلك الأيات جاءت عندما كانت الوثنية منتشرة في تلك الأرض , وعانى ما عاناه الذين أمنوا
بالسيد المسيح بأنه أبن الله وهو المخلص ,من أولائك الوثنيين واليهود .
اليوم سيدتي الأمثلة التي ذكرتيها حول مايجري في العراق حول نزاع سني شيعي .هو صراع
سياسي بأمتياز ومصالح شخصيات السياسية التي تحكم العراق الأن .
والأنسان سيدتي لا يولد والشر في دمه . وإنما الشر حالة تكتسب وفق الظرف الذي يعيش به الإنسان.
وكما أن هناك الأشرار هناك الصالحين الذين يحرصون على المسيحيين في العراق .
وصدقيني إن مايحصل الأن هو مخطط إسرائيلي وأدواته بعض ضعاف النفوس هدف إفراغ المنطقة
من المسيحيين لكي تتشبث أسرائيل بأن فلسطين دولة لليهود ومحيطها دول إسلامية . ولكي تفرغ
سكان فلسطين من المسيحيين والمسلمين منها.
لذلك عندما نناشد أهلنا في العراق وبرغم الجرح الذي يعانونه بالصمود , حتى لا نسمح بتفيذ تلك المخططات
وسلام الرب معك

[بنت السريان]

[]يا عزيزي ابو كابي الموقر

المسيح هو هو الامس واليوم والى الابد
وكذلك كلامه صالح للارشاد والتوجيه والنصح بالامس واليوم وإلى الأبد لا يمكننالاستغناء عنه مطلقا
ليس فقط لزمن الوثنية
واضيف إن الوثنية لم تنته بعد وكثيرون هم في العالم
من ثم ليس هناك من يحافط فلى المسيحيين في العراق إن وجدوا أين هم لم يحرّكوا ساكن أرى أن الصور والفديوهات عن المجزرة
ابهجتهم وهم بانتظار المزيد من هذه المجازر
ليس من يريد مساعدة المسيحيين
هذا لا تصدقه مطلقا
والمسيحيين في العراق ضعفاء ليس بإمكانهم التصدي لمخطط دولي كما تقول
من بقي منهم في العراق
اصابه الذبح والاغتصاب والتهجير القسري ونهبت بيوتهم واموالهم وبالرعب يعيش
كيف يصمدون وكيف يعيشون لو كنت وعائلتك بينهم وخُيّرت بين مايخيّرون به ماذا سيكون جوابك
عزيزي لتملك الرحمة قلوبكم
من يريد ان بشل مخطط اسرائيل
ليذهب للعراق ويقوم بالمهمة لا فقط يتكلم وهو في أمن واستقرار
عزيزي أبو كابي
يرعاك الرب واشكرك وإلى هنا كفى لان الجرح لا يؤلم إلا صاحبه
الامور ليست كما تراها بسيطة كي تستطيع العوائل المسيحية بالبقاء يالعراق؟؟؟؟
لكم محبتي وتقديري
بنت السسريان[/size][/size]

[الأب الياس عبدو]

شْلْوْمُو وحُوْبُو[b]الأخ العزيز ابو كابي فاليباركك الرب
يالنسبة لطلب المطران داؤد لهجرة شعبنا في العراق أريد أن أسألكم لماذا طلب هاذا الطلب بالذات وفي هذا الوقت؟ لو امعنتم النظر في طلبه هاذا لكنتم علمتم ماذا قصد به.
إن المجزرة التي حلت بإخوتنا في كنيسة النجاة لهي من ابشع المجازر التي ارتكبت في العراق وأمام الصمت العالمي الذي فقط ندد واستنكر بالجريمة، ففي رأيكم هل هاذا كافيا على ابنائنا المسيحيين في العراق لكي يسمعوا هاذا التنديد والاستنكار فقط؟؟؟؟ اين ضمير العالم الصامت الذي لا يبالي حتى بالمسيحيين في العالم ماذا فعلوا؟؟؟ هل سمعتم من رؤساء العالم شيئا يثلج قلوب الثكالى على المصاب الأليم الذي أصابهم؟
هل هناك وعود لشعبنا المسيحي الباقي بالعراق بالحماية من أي دولة في العالم او ما شابه ذلك؟
أذا فلندخل إلى عمق الطلب الذي طلبه سيادة المطران داؤد من طلب الهجرة ونحاول تحليله من كل جوانبه لنرى هل له حق في هذا الطلب او لا.
رأيي اقوله بكل صراحة، إن هاذا الطلب لم يأتي من فراغ ولا من غير دراسة ولم يكن الطلب في ساعة غضب بل كان بعد تفكير طويل في ما جرى وكيف جرى.ولو سألتم أنفسكم ولو كنتم انتم مكان هاذا المطران ماذا كنتم ستعملون! هل ستفكرون بنفس التفكير ام ماذ؟؟؟؟؟ هل في رأيكم البقاء لانتظار الموت مرة أخرى أم الهروب منها؟؟؟؟؟؟
أنا أقول إنه لا يريد أن يرى شعبه يذبح كالخراف أمام عينه مرة أخرى وما بيده حيلة. طلب منهم الهروب قبل فوات الأوان لكي على الاقل يحمون انفسهم وأولادهم لأنه لا يستطيع أن يوأمن الحماية لهم والمحافظة عليهم لوحده.
إن المطران داؤد لم يجد من يدافع عن شعبه وعن كنيسته فقط كان يتلقى العزاء من الجميع ولم سيمع كلمة واحدة تطمأن قلبه على ضمان مستقبل شعبه وحمايته من مجزرة أخرى.
هناك سؤال يجول بخاطري منذ زمن بعيد اي منذ بداية هجرة أبنائنا بعد الحرب.
أين أبنائنا الذين تركوا كل شي في العراق وهاجروا إلى بلاد الغربة،؟ لماذا الآن فقط تحركنا او تحرك ضميرنا على طلب المطران على الهجرة؟ هناك من كان وراء هجرة شعبنا السرياني من العراق ودعمهم وشجعهم على ذلك أيضا ولا نعلم ما هي مصلحته.
هل الأعداد القليلة التي بقيت من شعبنا بالعراق والتي لم تستطع الهجرة من السابق لعدة اسباب لا نعلمها هل تستطيع الدفاع عن نفسها أمام البحر الهائج من الغضب العنصري الذي يهددهم؟؟؟
فأنا أقولها بكل صراحة ومحبة لكم فكروا كثيرا في ما قاله المطران داؤد ولا تصدروا حكمكم عليه يكفيه ما أصابه وأصاب شعبه وإذا كان لديكم حل فاعرضوه عليه بكل محبة. لأنه سيقول لكم نفس هاذا الكلام لكم.
يالنسبة للردود التي ورد اليكم لقد قرائتها وخصوصا بنت السريان التي كان لها رأيها الخاص لأنها ابنة العراق أيضا فلا نستطيع ان نلومها على ما كتبت فاللذين استشهدوا هم اهلها وأهلنا أيضا فالفاجعة كبيرة كانت ولا يتحملها العقل البشري.
أخيرا أتمنى أن يكون هناك حل لهاذا الطلب والوقوف بجانب المطران داؤد وان لا نقف ضده.
بركاتنا لكم جميعا
أخوكم الأب الياس عبدو[/b]

[بنت السريان]

]


ليحفظ الله لنا حياتكم قدس أبونا ألياس المبارك
يامن يفيض قلبكم بالمشاعرالوجدانية لشعبكم المسيحي الذي اهدرت دماؤه من اجل انه شعب المسيح
شكرا لكم والرب يديمكم صوتا صارخامن اجل الحق ومن اجل الكنيسة التي هي الشعب وليس الحجارة

ابنتكم بالروح
بنت السريان[/size]

[ابو كابي م]

سيدتي بنت السريان الموقرة

نعم المسيح هو .. هو..بالأمس واليوم وغداً والى الأزل وكلامه يصلح لكل زما ن . وأننا دوماً
بحاجة إليه ليعطينا القوة والعزيمة والإرادة لنتحمل ونصبر وننتصر على الأزمات. ولي بعض الكلام
فهل تنتظرين من العالم الغربي الدفاع عن المسيحيين في العراق أليس هم أصحاب البلى الذي أصاب
العراق بحجة تحقيق الديموقراطية المزيفة التي جاءت مغموسة بدم الأبرياء من الشعب العراقي,
وهل تنظرين من الغرب الإنساني الذي تعيشين فيه أن يأتي وينجد المتألمين في العراق . هذا العالم
الغربي يهمه مصالحه الأقتصادية والسياسية فقط ( وعمرو مين يموت ) .
عزيزتي بنت السريان إننا جميعاً نتألم لمى حصل في العراق وليس وحدكم المتألمين. لأننا نحن هنا نشعر بهم أكثر منكم لأننا قريبون منهم أكثر منكم .
والمسيحيين في العراق أقوياءبإيمانهم وبصيرهم وبحكمتهم في التصدي للأرهاب .وعليهم الدفاع
عن أنفسهم والتشبث بأرضهم .
وأريد أن أوجه لك سؤال أنتم أبناء العراق المنتشرين في العالم الغربي ماذا فعلتم لأهلكم في العراق
سوى التباكي عليهم وحثهم على الهجرة لماذا لا تقدمون على حث العالم الغربي الذي تعيشون فيه
أن يدافع عنهم . لا أن تطلبي مني ذلك . إنني أدافع بكلمتي الصادقة التي تحب الشعب العراقي .
ولكن لم تجيبيني بأن مايحصل الأن هل ينحصر فقط بالمسيحين في العراق أم لكل أبناء الشعب العراقي .
وهل نستسلم ونرفع الأيادي والراية البيضاء للأرهاب ونقول له نعم لقد أنتصرت علينا وشكراً لك .
لا يأختي أستمد القوة والإيمان عندما يصرح أبناء الشعب العراقي المسيحي الصامدون في العراق من رجال دين
وشعب بأنهم لن يعطوا الأرهاب الفرصة للأنتصار عليهم وسيدافعون عن أنفسهم بكل قوة وعن العراق .
وأخيراً عزيزتي بنت السريان الموقرة أنت توجهت برسالة لي على الهواء مباشرة ومن واجبي
الرد عليك .
مع فائق الأحترام والتقدير
ابو كابي

[ابو كابي م]

الأب الفاضل الياس عبدو المحترم
إنني أقدر وأحترم كلامك ولكن للأسف لي وجهة نظر تختلف عما تفضلت به . وأريد التوجه بسؤال جواباً لسؤالكم
هل رجال الدين هم قدوة لرعيتهم بحسن القول والكلام وحث أبنائهم على الإيمان بالله وعظمة حكمته . بما يحصل
في العالم من كوارث طبيعية وبشرية .أليست تلك رسائل للبشر على أن يتشبثوا بالإيمان بالله وبمكارم الأخلاق
وأن يصمدوا في وجه الريح العاتية حتى تزول . أم أن على الراعي الطلب من القطيع أن يتشتت ويضيع في الغابة
وتأكله الذئاب عوضاً عن جمعه وحمايته بقربه منهم .
إن ما حصل من مجازر بحق الشعب العراقي على أيدى قوات الأحتلال الأمريكي والبريطاني وغيرهم . وعلى أيدي
الإرهابين أليست كلها تحت أنظار العالم المتحضر . وما حصل عندكم في غزة والضفة الغربية لا يقل فظاعة
عما يحصل في العراق . أين هو العالم المتحضر لكي يدافع عن الأبرياء الذين قتلوا بأيدي الصهاينة .
إننا يا أبونا نعيش في زمن يسوده منطق القوة العمياء .
فلا تنتظر من الجلاد أن يندد ويستنكر عما أقترفته أيديه . إذا كان مهد المسيح في القدس وبيت لحم ورام الله
وغيرها من المدن الفلسطينية يهدد يومياً ويقصف ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ . ومع ذلك لا تسمع سوى
بعض عبارات القلق عما يحصل في فلسطين . أين الشعب المسيحي الفلسطيني لقد رحله وهجره الأسرائيلي
المتصهين لكي يخلي الأرض من سكانها الأصليين ويتربع هو على دولة يهودية . فهل صدرت من العالم الغربي
وعود بحماية المسيحيين في فلسطين أم أنها سهلت ترحيلهم بمغريات واهية . وهذا المخطط هو المتبع
حالياً في العراق . المنفذ أدوات أرهابية تمول وتدعم من قبل الأسرائيلين .
نعود لما طلبه المطران داؤود فهل هو محق بما طلبه . أنا وجهتي نظري هو غير محق لأنه رجل بمكانته
الدينية عليه أن ينصح أبنائه بالصمود بأرضهم برغم كل شيء . وأن يسعى لدى الحكومة البريطانية التي
شنت الحرب على العراق بصحبة أمريكا بتقديم الحماية والأمن لكل أبناء العراق . لأنهم هم كانوا السبب
لما يحصل في العراق .
ثم ليس هو المتحدث الرسمي لأبناء شعبنا المسيحي بالخارج فهل أستشار كبار رجال الدين المسيحي
في العراق بما صرحه وهل هم موافقون على تصريحه . لا أعتقد ذلك
إننا يا أبونا نتألم لما حصل في العراق ولكن ليس الحل بالهجرة .
تحياتي وأحترامي لكم
ابو كابي