نيوزيلندا.. بين الطموح الكبير والواقع المحدود الحلقـة 11
على الرغم من وصول نيوزيلندا إلى مونديال إسبانيا(1982) إلا أن تأهل نيوزيلندا إلى كأس العالم بعد ذلك بات حلماً صعب المنال فالقارة الأوقيانوسية تملك نصف بطاقة فقط في تصفيات كأس العالم وكان المنتخب الأسترالي مسيطراً تماماً على المركز الأول وممثلاً دائماً للقارة في الملحق النهائي للتصفيات.
ولكن... وبعد انتقال الاستراليين للمشاركة في تصفيات القارة الآسيوية لم يعد هناك أي منافس لنيوزيلندا على زعامة القارة التي تضم منتخبات صغيرة ومغمورة لا قدرة لديها على المنافسة وبات وجود نيوزيلندا في الملحق أمراً محسوماً فبدأ النيوزيلنديون يحلمون بالتواجد في جنوب إفريقيا وكل ما كان عليهم فعله هو تجاوز خامس القارة الآسيوية في مباراتين فاصلتين ذهاباً وإياباً.
وبعد التعادل مع البحرين في المنامة كانت المباراة الحاسمة على الأراضي النيوزيلندية فرصة لا تعوّض ولم يفوّت أصحاب القمصان البيضاء الفرصة وتمكنوا من الفوز بهدف رأسي جميل في مباراة أضاع فيها الأشقاء البحرينيون فرصاً كثيرة فخسروا بطاقة التأهل لتعود نيوزيلندا إلى كأس العالم بعد ثمانية وعشرين عاماً.
ولم تكن المشاركة الأولى لنيوزيلندا بمستوى الطموح فقد خسر النيوزيلنديون في مونديال إسبانيا جميع مبارياتهم وتلقت شباكهم اثني عشر هدفاً فيما لم يسجلوا سوى هدفين في مرمى اسكوتلندا ويطمح أصحاب القمصان البيضاء لتحقيق نتائج أفضل في الأراضي الإفريقية وإن بدت مهمتهم بالغة الصعوبة في ظل تفوق الفرق الأخرى عليهم من النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية ويعتمد الفريق النيوزيلندي على مجموعة من اللاعبين تلعب الغالبية العظمى منهم في الدوري المحلي والدوري الاسترالي وقلة منهم تتواجد في أوروبا وتحديداً في الدوري الإنكليزي ومن أبرزهم:
المخضرم(رايان نيلسين) لاعب بلاكبيرن روفرز والمدافع الشاب(تومي سميث) لاعب إبسويتش تاون والمهاجم (كريس كيلين) لاعب ميدلسبرة واللاعب الموهوب ابن التسعة عشر ربيعاً(كريس وود) مهاجم وست بروميتش.
حظوظه في المونديال:
أوقعت القرعة المنتخب الأبيض إلى جانب منتخبات إيطاليا والباراغواي وسلوفاكيا وأبدى المدير الفني(ريكي هيربرت) رضاه عن نتيجة القرعة.
وعلى الرغم من أن المجموعة السادسة لا تعتبر من المجموعات القوية في كأس العالم إلا أن فرصة النيوزيلنديين تبدو ضئيلة جداً نظراً لأفضلية الفرق الثلاثة عليهم من جميع النواحي ويحاول بعض النيوزيلنديين بثّ روح التفاؤل في قلوبهم من خلال الإشارة الدائمة إلى آخر مباراة خاضها الفريق ضد إيطاليا قبل كأس القارات عندما نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الآزوري وخسر بصعوبة بنتيجة(4/3) وهي نتيجة مشرفة أمام منتخب كبير بحجم إيطاليا ولكن هؤلاء المتفائلين يتناسون أو يغضون النظر عما حصل بعد ذلك في كأس القارات وكرنفال الأهداف الذي أقامه الإسبان في مرمى نيوزيلندا والخروج من البطولة دون تسجيل أي هدف وعلى هذا الأساس يجب على المدرب هيربرت تمكين خطوطه الخلفية وإغلاق المنافذ إلى مرماه بشكل محكم ومن ثم محاولة بناء الهجمات المرتدة السريعة علّه ينجح في ترك بصمة ما وإن خرج من الدور الأول.
جدول مباريات الفريق:
نيوزيلندا * سلوفاكيا 2.30 ظهراً الثلاثاء15/6
نيوزيلندا * إيطاليا 5.00 مساءً الأحد 20/6
نيوزيلندا * الباراغواي 5.00 مساءً الخميس 24/6
