السؤال عن قيامة الأموات؟

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

السؤال عن قيامة الأموات؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل متى
الأصحاح الثاني والعشرون

في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون، الذين يقولون ليس قيامة، فسألوه
قائلين: يا معلم، قال موسى: إن مات أحد وليس له أولاد، يتزوج أخوه بامرأته ويقم نسلاً لأخيه
فكان عندنا سبعة إخوة، وتزوج الأول ومات. وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه
وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة.
وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً. ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة؟ فإنها كانت للجميع!. فأجاب يسوع وقال لهم : تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء. وأما من جهة قيامة الأموات، أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب؟ ليس الله إله أموات بل إله أحياء.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
بعد أن فشل الفريسيون والهيرودسيون في اصطياد الرب يسوع، تقدم الصدوقيون بلباقة ليجربوه. لم يكونوا مؤمنين بالقيامة، لأن التوراة (من التكوين إلى التثنية) لا تذكر شيئا مباشراً عنها. ولم يستطع الفريسيون أن يقدموا من التوراة دليلاً مقنعاً عن القيامة، وظن الصدوقيون أنهم، بكل تأكيد، سيصطادون يسوع، ولكنه أثبت لهم عكس ما ظنوا .
كان الناموس يقتضي أنه إذا مات زوج المرأة دون أن يكون له ابن، فعلى الأخ الأعزب للزوج مسئولية الزواج من أرملة أخيه ورعايتها (تث 25: 5، 6). وكان في هذا حماية للمرأة التي تركت وحيدة، إذ لم يكن هناك، في ذلك العصر، سبيل آخر للمعيشة.
سأل الصدوقيون عن كيف يكون الزواج في الأبدية؟ وأجابهم الرب يسوع أن الأهم هو معرفة قوة الله، لا معرفة كيفية الزواج في الأبدية. وفي كل العصور والحضارات، تميل الأفكار عن السماء والحياة الأبدية، إلى صور واختبارات الحياة الحاضرة. وقال يسوع إن سبب هذه الأفكار الخاطئة، هو الجهل بكلمة الله. فيجب ألا نشكل أفكارنا عن الأبدية بمحاولة الإحاطة بها وبالله بالعبارات البشرية، إذ يجب أن نوجه جل اهتمامنا إلى علاقتنا بالله أكثر مما عن ماهية السماء، التي لابد سنكتشفها يوماً، إنها أسمى من أعظم توقعاتنا.
وحيث إن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة، لذلك أجابهم الرب يسوع من سفر الخروج (3: 6). فلم يكن الله ليقول : أنا إله الآباء لو أنه كان يعرف أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب أموات، فمن وجهة نظر الله، كانوا أحياء. واستخدام الرب يسوع للفعل المضارع (اي الحاضر) كان دليلاً على القيامة والحياة الأبدية التي يستمتع بها كل المؤمنين به.
قال رب المجد: أنا هو القيامة والحق والحياة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“