البيض يعالج الحساسيّة من البيض .. !!

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

البيض يعالج الحساسيّة من البيض .. !!

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

البيض يعالج الحساسيّة من البيض .. !!


صورة
يكرّر الرومانسيّون والعشّاق أنّ الداء أحياناً يمكن أن يكون هو الدواء، ويبدو أنّ هذه الفرضيّة بدأت تأخذ حيّزاً لها في الطبّ الحديث، إذ تظهر دراسة حديثة مثلاً أنّ علاج "الحساسيّة للبيض" عند الأطفال يمكن أن يكون بوساطة جرعات يوميّة متزايدة من البيض.

وتدعّم هذه النتائج الأدلّة السابقة التي أكّدت ذات الفرضيّة وأشارت بأنّ تلقّي جرعات متزايدة من الطعام الذي يتحسّس له الجسد يمكن أن يزيد من تعوّد الجهاز المناعي لهذه الأغذية مع مرور الوقت وبالتالي التخفيف أو القضاء على التحسّس تجاه هذه الأطعمة -وهو ما بات يعرف بالعلاج المناعي عن طريق الفم-، وقد أظهرت مؤخّراً مجموعة من الدراسات أنّ هذه الطريقة قد تكون فعّالة في علاج الحساسيّة من الحليب -بوساطة جرعات من الحليب- والفول السوداني -بوساطة جرعات من الفول السوداني-.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلّة New England Journal of Medicine في التاسع عشر من تمّوز، وجد الباحثون أنّ علاج حساسيّة البيض بوساطة البيض تمكّن من تحسين حالة خمسة وثلاثين طفلاً من أصل أربعين، وقد تخلّص إحدى عشر طفلاً منهم من حساسيّة البيض بشكل كامل، ولم يستطع خمسة أطفال إكمال الدراسة والتأقلم مع العلاج، بينما نجح العلاج عند بقيّة الأطفال بشكل جزئي، حيث أنّهم أصبحوا قادرين على تناول كميّات كبيرة من البيض بدون أعراض أو بأعراض بسيطة.

"تخلّص ربع المشاركين في دراستنا من الحساسيّة تجاه البيض بشكل كامل، كما أظهر البقيّة تحسّناً كبيراً بحيث أنّهم تحوّلوا من أشخاص لا يستطيعون تناول مضغة واحدة من الحلوى التي تحوي البيض إلى تناول البيض بحدّ ذاته بدون أعراض أو بأعراض طفيفة، وهو ما يعتبر بحدّ ذاته إنجاز علاجيّ كبير" يعقّب "روبرت وود" مؤلف الدراسة.

وبدأ العلاج بفترة تجهيزيّة استمرّت عشرة شهور، ثمّ استمرّ المشاركون باستهلاك كميّات يوميّة صغيرة من بياض البيض لمدّة إثني وعشرين شهراً إضافياً، وبعد نهاية الفترة تمّ إعطاؤهم جرعة تحتوي على عشرة غرامات من بياض البيض، وبعد ذلك تمّ التوقف عن تناول البيض لمدّة ستّة أسابيع بالنسبة للأطفال الذين تمكّنوا من تجاوز اختبار العشرة غرامات بدون أعراض، وبيّنت النتائج أنّ إحدى عشر طفلاً اجتازوا كلّ هذه المراحل حصلوا على شفاء تام من الحساسية تجاه البيض، بينما حصل البقيّة جميعهم -ممن اكملوا الدراسة- على شفاء جزئي.

وتقول التقديرات أنّ حوالي 4% من الأطفال يعانون من الحساسيّة تجاه الأطعمة ببلوغ السنة الثالثة من الحياة، وحوالي 3% من الأطفال يمتلكون حساسيّة من البيض، ويتخلّص بعض الأطفال منها مع مرور الوقت بينما ترافق الحساسية أطفالاً آخرين طوال الحياة، وهو ما يجعلهم دوماً بحاجة إلى تجنّب تام للأطعمة التي تحوي على البيض خصوصاً وأنّ التعرّض لها قد يتسبّب بردّة فعل مناعيّة خطيرة تهدّد حياتهم.
ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتديات الطب والعلوم“