من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الخد الآخر ـ الانتقام!!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الخد الآخر ـ الانتقام!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل متى
الأصحاح الخامس
وَسَمِعْتُم ْأَنَّهُ قِيلَ:عَيْنٌ بِعَيْن ٍوَسِن ٌّبِسِنٍّ.
أَمَّاأَنَا فَأَقُولُلَكُمْ:لاَتُقَاوِمُوا الشَّرَّبِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْلَهُ الْخَد َّالآخَرَ؛
وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَه ُرِدَاءَكَ أَيْضاً.

*الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
برّ الفريسيين الأصغر هو عدم تجاوز حدود الانتقام، أي ألا ينتقم الإنسان بأكثر مما أصابه. ومع ذلك فليس من السهل أن نجد شخصًا يرغب في أن يرد الضربة بضربة واحدة، ويرد بكلمة واحدة على من أساء إليه بكلمة. فالإنسان يرغب دائمًا في الانتقام بصورة مغالى فيها جدًا، وذلك بسبب الغضب والشعور بأن المسيء يجب أن يعاقب عقابًا مضاعفًا.
أوضح الرب يسوع أن غرض الله من هذا القانون كان الرحمة، لقد أعطاه للقضاة وقال لهم : ليكن القصاص بقدر الجريمة ولم يكن قاعدة للانتقام الشخصي . وقد أعطيت هذه القوانين للحد من الانتقام ولمعاونة المحكمة على تحديد القصاص الذي لا يغالي في الصرامة أو في اللين. ولكن بعض الناس استخدموا هذه العبارة لتبرير القتل انتقاماً من الآخرين. ومازال الناس يبررون الأخذ بالثأر قائلين : إنما فعلت به ما فعل بي.
عندما يسيء إلينا أحد، كثيراً ما يكون أول رد فعل هو أن نأخذ بثأرنا كاملاً، ولكن الرب يسوع قال: إننا يجب أن نحسن إلى من يسيئون إلينا! لا أن نتجه إلى الرغبة في التصرف بالمثل، بل أن نحب وأن نغفر، وهذا ليس أمراً طبيعياً، ولكنه فوق الطبيعة، والله وحده هو الذي يمنحنا القوة لنحب كما يحب هو، وبدلاً من التخطيط للانتقام، صل من أجل الذين أساءوا إليك.
ملاحظة:
لغة القصاص هو أخذ الدائن من مال المدين بمقدار دينه عوضاً.
21/7/2012
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“