الروح القدس وعلاقتنا به

المشرف: ابو كابي م

صورة العضو الرمزية
abo mream
مشرف
مشرف
مشاركات: 87
اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2011 9:21 pm
مكان: الامارت العربية المتحدة ابو ظبي

الروح القدس وعلاقتنا به

مشاركة غير مقروءة بواسطة abo mream »

الروح القدس وعلاقتنا به

(غلاطية 5: 16-26 )
أعمال الجسد، (ثمر جسد الخطية)، (الخطية الساكنة فيَّ) ثمارها معروفة «زنى، عهارة.. الخ» (غل 5: 19–21). "وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل 5: 22، 23).
لقد انسكبت محبة الله في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا (رو 5: 5)، فهو لم يعطنا قطرة بل سكيباً من المحبة، والروح القدس هو الذي يملأ قلوبنا من هذه المحبة. والمحبة هي الثمرة الأولى من ثمار الروح القدس والتي هي:
· محبة
أكثر ما يميز الشخص الممتلىء هو المحبة لأنه ممتلئ من روح المحبة من روح الله. ثمر الروح محبة؛ لله، وللإخوة، وللأعداء.. محبة لمن لا يحبهم أحد؛ للمنبوذين، وللمرفوضين، وللمحتقرين من الناس، لأنها هذه هي النوعية التي يحبها الله، فهو يساوي في محبته بين الجميع.
في العددين السابقين (غل 5: 13، 14) نجد التركيز على المحبة: «بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً»00 «تحب قريبك كنفسك». والمسيح نفسه أعطى توضيحاً لمعنى القريب وهو السامري الذي يحتقره اليهودي.
الروح القدس يفيض بالمحبة والفرح والسلام وطول الأناة.. فهل نختار واحدة أو اثنتين؟ لا! ثمر الروح هذه جميعها معاً، لأن الروح القدس يعبِّر عن وجوده في حياتنا أمام الناس بأكثر من صورة؛ أحياناً بالفرح، وأحياناً بالسلام، وأحياناً بالمحبة. إنه عنقود واحد به تسع حبات.
· فرح
وكما أنه روح الحب فهو روح الفرح (كما ذكرنا من قبل في الروح المعزِّي)
لأنه يعطينا أن نفرح بالرب وفي الرب كل حين (في 4: 4)
وهذا هو وعد الرب لتلاميذه: «سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يو16: 22). وعندما نسلك بالروح نعيش في الرب لا في الظروف المحيطة بنا، ونرى الرب أمامنا حتى في وسط العاصفة، فتفرح قلوبنا ولا ينزع أحد فرحنا ، وهكذا نعيش وصية نحميا للشعب: «لا تحزنوا لأن فرح الرب هو قوتكم» (نحميا 8: 10).

· سلام
يغمرنا الروح القدس بسلام الله الذي يفوق كل عقل، الذي يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح يسوع (في 4: 7).
السلام الحقيقي الذي لا يعرفه العالم ولا يعطيه إلا الرب بالروح القدس. هو السلام الذي يفوق حسابات العقل والمنطق البشري، لأنه يَرى من لا يُرى.. لأنه يعلم أن القارب الذي فيه المسيح بالروح القدس لا يمكن أن يغرق في بحر المشاكل والاضطرابات، حتى ولو بدا أن الرب نائماً فيه.

· طول الأناة
في طول الأناة نتمتع بصبر المسيح.... بطول البال وبقدرة أكبر على الاحتمال والمثابرة. كثيراً ما تقصر أناتنا مع أقرب الناس لنا: مع أولادنا، ومع شريك الحياة، ومع الزملاء في العمل، ومع الإخوة في الكنيسة. لكن عندما نرى طول أناة الرب معنا بشكل شخصي سنتعلم كيف «ننتظر الرب ونصبر له» (مز 37: 7)، وسنتعلم كيف ننتظر رحمته للناس فلا نفقد صبرنا على الناس، كما كان المسيح يفعل «قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ» (مت 12: 20). manq: manq: manq:
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الديني العام“