اكبر سرقة للاثار في تاريخ الاثار القديمة في بنغازي

المشرف: مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

اكبر سرقة للاثار في تاريخ الاثار القديمة في بنغازي

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

صورة اكبر سرقة للاثار في تاريخ الاثار القديمة في بنغازي وما خفي كان أعظم!!!!!
نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" اليوم مقالا للصحافية ساره حشاش تحدثت فيه عن فقدان مجموعة لا تقدر بثمن من النقود العتيقة التي اطلق عليها اسم "كنز بنغازي" فيما تنسبه الى مؤامرة داخلية.
وتقول ان الكثير من المواد في المجموعة يعود تاريخها الى ايام الاسكندر الكبير. وقد وصفت بانها اكبر عملية سرقة للاثار التاريخية.
فقد اختفت مجموعة تتكون من 7700 قطعة نقد ذهبية وفضية وبرونزية من العهد القديم، وقد اطلق عليها وصف "كنز بنغازي"، بعد ان قامت عصابة بحفر السقف الكونكريتي لخزانة تحت الارض.
وقد وصف احد الخبراء تلك المجموعة الاسبوع الماضي بانها "احدى اكبر عمليات السرقة في تاريخ الاثار التاريخية"، حيث يعود الكثير منها الى ايام الاسكندر الكبير.
ولا يمكن تقييم تلك المجموعة، الا ان قطعة نقد يونانية قديمة واحدة من قرطاج بيعت هذا الشهر بسعر قياسي بلغ 268 ألف جنيه استرليني في احد المزادات في باريس.
اذ قامت عصابة بتحطيم الخزانة المعدنية القوية في البنك التجاري الوطني في بنغازي كما حطمت الاختام الشمعية على الصناديق الخشبية التي تضم المجموعة.
وقد ركزت العصابة على الكنوز القديمة، وخلفوا وراءهم ما هو اقل ثمنا دون ان يلمسوه.
ومن المحتمل ان تكون العملية داخلية. اذ يبدو ان عملية السرقة قام بها اناس يعرفون ما هو الذي يبحثون عنه. وقد وقعت الاغارة في بنغازي بعد مهاجمة البنك لغايات السرقة مباشرة. وفي البدء كان يعتقد انها جزء من الانتفاضة ضد القذافي، الا ان من الممكن ان تكون مرتبطة بسرقة منظمة تنظيما جيدا وقعت في أيار (مايو).
وبالاضافة الى النقود فان عملية سرقة الاثار اشتملت على مجوهرات وميداليات وأساور وخلاخل، وقلادات، وأقراط وخواتم وشارات مذهبة. وتبين ايضا فقدان حوالي 50 قطعة من الاثار والتماثيل البرونزية والزجاج والعاج اضافة الى مجموعة من الاحجار الكريمة الصغيرة.
وقال حافظ ويلداه، عالم الاثار الليبي في كلية الملك بلندن، ان العملية تحمل سمات السرقة المهنية "وقد تكون عملية داخلية. ويبدو ان الذين قاموا بها اناس يعرفون ما كانوا وراءه".
وظلت عملية السرقة مكتومة حتى الان. وقد اثار الموضوع لاول مرة وزير الاثار الليبي الجديد فاضل علي محمد مع منظمة اليونسكو في تموز (يوليو).
وحامت تكهنات بان المجلس الوطني الانتقالي وكان مقره في بنغازي حرص على الاعلان عن السرقية خشية الدعاية السلبية.
وحسب قول خالد محمد الهدار، استاذ الاثار في جامعة بنغازي، فان نقودا ذهبية اسلامية ويونانية ظهرت اخيرا للبيع في سوق الذهب في بنغازي.
وقالت احدى الصحف المصرية ان مزارعا حاول تهريب 503 قطعة نقد ذهبية وتمثال ذهبي بطول ثلاث بوصات من ليبيا عبر مدينة الاسكندرية المصرية، ما اثار التكهنات بان ما لديه كان جزءا من الكنز.
وقد ابلغت ادارة الانتربول، الا ان المتابعة تضاءلت، ويخشى علماء الاثار من صعوبة اعادة تلك المواد في حال خروجها من البلاد.
وقد وصفت سيرينيلا إنسولا، عالمة الاثار الايطالية في جامعة نابولي الثانية المتخصصة في الاثار الليبية، عملية السرقة بانها "خسارة كبيرة للغاية لتراث من الاثار على مستوى عالمي".
وقالت ان قيمة الكنز "لا يمكن تقديرها" لان قيمة المواد التاريخية جعلها غير قابلة لايجاد بديل لها.
"ولم تحظ المجموعة بدراسة كاملة. انها خسارة كبيرة للتراث الليبي".
وقد وزعت البيانات المتعلقة بالموا المفقودة على سلطات الجمارك والشرطة في انحاء العالم. كما وزعت هيئة "اليونيسكو" قوائم بالاثار وطالبت بيوت المزادات والتجار وجامعي الاثار ان ينتبهوا لاي اشارة تدل على المجموعة.
وقد جمع معظم قطع الكنوز في بنغازي ما بين العام 1917 و1922 من معبد ارتيمس، الهة الصيد، في القيروان، التي كانت مستعمرة يونانية قديمة ومدينة رومانية مهمة ويطلق عليها اليوم في ليبيا اسم شاهات. وكانت احدى المناطق التي اهداها مارك انتونيو الى كليوباطره.
وخلال الحرب العالمية الثانية عرضت مجموعة الكنز في متحف افريقيا الايطالية في روما. واعيدت الى ليبيا العام 1961 واودعت في البنك.
وقد سكت بعض النقود الفضية في العام 570 قبل الميلاد. وحمل احد جوانب النقود ساق نباتة الـ"سيلفيوم"، وهو نبات طبي كان يعتقد في روما القديمة وفي اليونان انه يشفي من امراض كثيرة. وكانت تجارة الـ"سيلفيوم" هي التي نشرت الثروة في القيروان. اما الجانب الاخر من النقود فعليه راس الاله جوبيتر بلحية وقرون ماشية.منقول
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار العالم“