مقتل طفلة بسبب ثعبان

[أبو شادي]

مقتل طفلة بسبب اهمال والدتها بعد ان التف ثعبان حولها وخنقها




تواجه امرأة تهمة القتل من الدرجة الثالثة، بعد ان اقدم الثعبان الكبير الذي اعتبرته كالجرو، على خنق ابنتها التي تبلغ من العمر عامين فقط حتى قتلها. الام جارين هير (21 عاما)، وصديقها تشارلز دارنيل 34 عاما، أحيلا الى القضاء في فلوريدا، بعد مرور عامين من العثور على ابنة هير التي تدعى شايانا متوفاة على سريرها عام 2009، والثعبان الكبير ملتف حولها، وانيابه راسخة في جبين الطفلة.




وقال المحققون ان الافعى، لم تتناول الطعام منذ شهر، وكانت موضوعة في خزان منزلهما الريفي الكائن في فلوريدا، وكانت مربوطة بحبال ومغطاة بلحاف، كمحاولة من الام وصديقها لمنع الافعى من الهرب. وصرح النائب العام ان ما حصل، ليس مجرد حادث مروع، فالطفلة توفيت نتيجة اهمال اجرامي من قبل والدتها وصديقها.

ورغم ان الافعى هي التي ادت الى موت الطفلة، الا ان دارنيل وهير تحملا المسؤولية، لانهما استهترا بالطفلة ولم يؤمنا لها الحماية الكافية. وفي تفاصيل الحادثة، كانت الافعى "جيبسي" تزحف الى خارج الخزان الذي كانت مسجونة فيه، على الاقل 5 مرات خلال الاربع اسابيع السابقة، وكان دارنيل قد شاهدها وهي تخرج من الخزان، وارجعها بسرعة الى الداخل.

وفي صباح اليوم التالي، رأى الافعى ملتفة حول الطفلة الصغيرة التي اصبحت جثة هامدة، بعد ان حاولت الافعى ابتلاعها، وفور رؤية ذلك المشهد المفزع احضر دارنيل سكينا وبدأ يقتل الافعى كمحاولة لانقاذ شايانا لكن فعل كل ذلك بعد فوات الآوان. وبعد ذلك اتصل بالطوارئ وهو يبكي قائلا: "الطفلة توفيت، الثعبان الغبي دخل الى غرفتها منتصف الليل وخنقها".

واكد تشريح الجثة الذي اجري للطفلة انها فعلا توفيت اختناقا بعد ان التف حولها الثعبان غير السام. وتم اتهام هير ودارنيل بالقتل من الدرجة الثالثة، غير المتعمد للطفلة، وكل منهما سيتحمل عقوبة اقصاها 15 عاما في السجن. وقد عرضت النيابة العامة على كليهما الاعتراف بالذنب الذي من شأنه ان يخفف فترة الحكم الى 10 سنوات الا انهما رفضا تلك النصيحة.