الله محبة

[شاعر السريان]

إن الله سبحانه وتعالى عندما خلق ألأنسان وضع في نفسه بذرة الحب , وجعل هذا أساساً لعلاقاته مع البشر جميعاً, فكان أن خلق له معينا نظيره وهي حواء التي أخذها من ضلعِهِ لسبب وجيه جداً وهي أن تكون قريبة من قلبهِ , فكلما نبض قلبُهُ شعر بها, ثم لم يأخذها من عظام قدميه لكي لا يهينها وكذلك لم يأخذها من عظام رأسِهِ لكي لا تتسلط وتتكبرَ عليه, بل جعلها مساويه له في العقل والحرية وألأرادة, ومرَّتْ السنون , ووقع إلأنسان في الخطيئة بمحضِ إرادتِه, لكنَّ الله لفرط محبتهِ له لم يتركه وتابعه بشتى السبل والوسائل , وعندما عجزتْ تلك السبل والوسائل عن إعادة ألأنسان الى طريق المحبة , تجسدتْ المحبة في شخص السيد المسيح له المجد, إذاً الله الكلي القدرة , هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كلُ من يؤمن به بل تكون له الحياة ألأبدية, لنثبت في محبته تعالى لنحيا حياة الهناء والراحة والقناعة والطمأنينة, لأننا إن كنا لا نُحِبُّ أخانا الذي نراه, فكيف سنُحِبُّ الله الذي لا نراه, الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبِتُ في الله والله فيه, ألا يارب ثبتنا في محبتك وإضرم نار حبكَ العذب فينا ليحرق زوآن الخطيئة العامل فينا , نَوِّر اللهم عقولنا وبصِّر قلوبنا لنحيا بك ولك آمين.



الشماس ألأنجيلي
الدكتور بشير الطورلي

[ابو كابي م]

شكراً دكتور بشير الرب يوفقك نعم الله محبة