المطاط..ثروة طبيعية لها تاريخ

صورة العضو الرمزية
ماريا حنا
مشرف
مشرف
مشاركات: 1554
اشترك في: الأحد سبتمبر 12, 2010 1:57 pm

المطاط..ثروة طبيعية لها تاريخ

مشاركة غير مقروءة بواسطة ماريا حنا »

المطاط..ثروة طبيعية لها تاريخ
صورة

الثلاثاء 7 حزيران 2011
كان أول من شاهد المطاط الطبيعي الرحالة كريستوفر كولومبس عندما وصل إلى هاييتي عام (1493م) ورأى بعض الأطفال يلعبون بكرة غريبة ترتد من سطح الأرض عند قذفها. وفي عام 1521م رأى بعض المستكشفين الاسبان جماعات الوطنيين من أهل المكسيك يستخدمون مادة مرنة مستخرجة من إحدى النباتات وكان اسمها الوطني (كاو أوتشو Cao Achu) وهي تعني في لغتهم شجرة الدموع، وكانوا يقومون بتشريط لحاء هذه الأشجار فيخرج منها لبن نباتي يجمعونه في أوانٍ خاصة، وقد اشتق الاسم الشائع للمطاط من هذا الاسم الوطني. ولم يكن للمطاط أي فائدة معروفة في ذلك الحين وإن كان (جوزيف بريستلي ) الذي اكتشف غاز الأكسجين، قد وجد عام 1766 م أن المطاط يمحو الكتابة بالرصاص من على الورق.

ولم تكن خواص المطاط تجعله صالحاً للاستخدام في كل الأغراض، فقد كان يلتصق بكثير من المواد، وسريع التأثر بالحرارة ولا يتحمل الإجهاد عند استخدامه في أشياء تحتاج إلى مرونة عالية. وفي عام 1823م قام شاب إسكتلندي يدعى ( تشارلز ماكنتوش ) باستخدام المطاط الطبيعي اللزج في صنع نسيج لا ينفد منه الماء، وذلك برش محلول شرابي القوام من المطاط على سطح القماش، ثم تغطيته بطبقة أخرى من القماش نفسه ولصقها معاً بالضغط. وقد كانت هذه نقطة البداية في تصنيع المعاطف الواقية من المطر والتي عرفت فيما بعد باسم (معاطف ماكنتوش)، ولكن قماش هذه المعاطف في ذلك الوقت كان سريعاً ما يتجعد ويتحول إلى نسيج يابس في الجو البارد وتنطلق منه رائحة نافدة منفّرة في الجو الدافئ أو الحار.

و هو يخرج من سيقان أشجار خاصة تنمو في المناطق الحارة، أهم هذه الأشجار (هيفيا برازيلنسس)، وكانت حكومة البرازيل تضع رقابة مشددة على مزارع أشجار المطاط باعتبارها ثروة قومية، ولهذا كانت تحذر من خروج بذور هذه الأشجار من البلاد. وفي عام (1873م) تمكن رجل إنجليزي الجنسية يدعى (مستر فاريس) من أن يهرب من هذه الرقابة وأن يخرج من البرازيل حاملاً معه (2000) بذرة من بذور أشجار الهيفيا وأن يذهب بها إلى إنجلترا. وقد أرسلت هذه البذور بعد ذلك إلى الهند وسيلان وتمت زراعتها هناك ونمت فيهما بشكل طبيعي بسبب الجو الحار في هاتين الدولتين. وقد أنشأ الهولنديون مزارع أخرى لشجرة المطاط في أندونيسيا، وأقام الأمريكيون مزارع مماثلة في ليبيريا، وفعل ذلك أيضاً الفرنسيون في الهند الصينية.. ‏
أضف رد جديد

العودة إلى ”عالم النبات“