يوجد حوالي ستمئة نوع من أشجار الكينا التي تملك ميزات مشتركة وخصائص مميزة. وثمة أنواع أخرى تنبت خصوصاً في أوروبا وهي معروفة باحتوائها على الزيوت الأساسية، لا تحتمل هذه الأشجار البرد الشديد والثلج، ولها أسرار كثيرة، مثلاً، يمكن الاستفادة منها لصناعة الورق، فهي تحتوي على نسبة لا بأس بها من السيلولوز والليغنين كما تحتوي أوراقها على كنوز من المنافع.
وتتمتع بخصائص أخرى بارزة، فبالنظر إلى أنها تمتص كثيراً من المياه، فهي تُستعمل لتنقية المستنقعات. كذلك زُرعت أنواع معينة منها في مناطق رطبة في أفريقيا ما سمح بإبعاد الحشرات وبدرء حمى المستنقعات، و تشتمل أوراقها على غدد تُنتج الزيت بكميات كبيرة، والذي يُستعمل في صناعة الكثير من الأدوية.
تتمتع أوراق الكينا بقدرة كبيرة على معالجة المجاري التنفسية, فهي تمر عبر المجاري الرئوية. ويساعد نقوعها على التخفيف من السعال لدى الأطفال. يستعمل نوعان من الكينا: الكافور أو أوكاليبتوس غلوبولوس، وأوكاليبتوس رادياتا، فزيوتهما الأساسية التي تحتوي على كمية كبيرة من الأوكاليبتول تتمتع بفاعلية كبيرة على صعيد تخفيف احتقان المجاري التنفسية وتعقيمها أو تنقيتها نوعاً ما. من هذا المنطلق، عند المعاناة من الأنف السائل، يُنصح باستنشاق زيوت الكينا الأساسية لفتح المجاري التنفسية. يمكن أيضاً الاستفادة من خصائص الكينا في حال المعاناة من التهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية.
وتستعمل عن طريق الاستنشاق او من خلال التدليك او على شكل تحميلة.
وينبغي ألا تستعمل النساء الحوامل والأولاد ما دون الست سنوات زيوت الكينا الأساسية لأنها قد تسبب حساسية على البشرة، وفي حال تناولها عن طريق الفم قد تسبب مشكلات في المعدة والأمعاء. و يجب ان تستخدم بحذر وخصوصاً في حال الإصابة بالربو أو بمشكلات مرتبطة بالأرجية.