هل المراهقون في حاجة حقيقية للهاتف المحمول؟

صورة العضو الرمزية
ماريا حنا
مشرف
مشرف
مشاركات: 1554
اشترك في: الأحد سبتمبر 12, 2010 1:57 pm

هل المراهقون في حاجة حقيقية للهاتف المحمول؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة ماريا حنا »

هل المراهقون في حاجة حقيقية للهاتف المحمول؟

صورة
14 اذار, 2011

مع كل الإغراءات الموجودة فى التليفونات المحمولة الحديثة من نغمات وألعاب وأشكال ملونة واتصال بالإنترنت فإن معظم المراهقين، بل والأطفال يطلبون من آبائهم أن يشتروا لهم واحدا. لكن هل المراهق بحاجة حقيقية لامتلاك هاتف محمول؟

لا توجد إجابة بسيطة وواضحة بنعم أو لا على هذا السؤال، فقد يكون المراهق في حاجة حقيقية للهاتف المحمول في بعض المواقف الطارئة أو الخطيرة، لكن على الجانب الآخر لا يمكن الادعاء بأن المراهق في حاجة ماسة للاتصال بأصدقائه طوال الليل والنهار أو إرسال رسائل نصية لهم دون أي داع أو ضرورة.

ما زاد عن حده، انقلب إلى ضده
الثابت هو أن الشيء إن زاد عن حده ينقلب إلى ضده، بمعنى أن مشكلة تواجد المحمول مع المراهقين هو إفراطهم في استخدامه بشكل يضرهم نفسيا وصحيا وقد يفسد أخلاقهم إذا كان استخداما سيئا، ويضر والديهم ماديا ومعنويا كما يسبب إزعاجا للآخرين. ولذا فمنتهى الحكمة هو ما تفعله بعض المدراس عندما تحظر على الطلبة والطالبات حمل هواتفهم المحمولة داخل المدرسة وتأمرهم بتركها في المنزل، وهناك مدارس أخرى قد تسمح بالمحمول على ألا يستخدمه الطالب أبدا داخل الفصل حتى لا يتسبب في الإزعاج والتشويش على زملائه أثناء شرح الدروس.

مواقف يكون فيها المحمول ضروريا

وإذا تحدثنا عن الظروف والمواقف التي تقتضي وجود الهاتف المحمول مع المراهق نجد أنها تلك التي سيساعده فيها المحمول على الاستعانة بأحد الكبار إذا وقع في ورطة ما أو يعينه في العودة للمنزل سالما إذا ضل طريقه أو تعرض للاختطاف أو الإصابة مثلا أثناء وجوده بالخارج.

ولذلك، يمكنك التفكير جديا في شراء موبايل للمراهق إذا كان يقضي فترات طويلة خارج المنزل للاستذكار مع زملائه أو التدريب في النادي أو ما شابه، وذلك حتى يمكن للوالدين متابعته والاطمئنان عليه في أي وقت لحين عودته إلى المنزل.
وباستثناء ذلك يفضل عدم شراء المحمول للطفل إلا إذا أثبت أنه يستطيع تحمل المسئولية والحفاظ على هاتفه،على هاتفه، على أن يكون الهاتف امتيازا، وعليه بذل بعض المجهود والتفوق في دراسته لكى يحصل عليه.

قواعد تنظم استخدام المراهق للمحمول

يجب أن يضع الكبار بعض القواعد لاستخدام الهاتف المحمول ويراقبون بدقة مدى التزام الأبناء بهذه القواعد، وفيما يلي قائمة بالاقتراحات الجيدة والبناءة في هذا الشأن من واقع تجارب مر بها الكثير من الآباء والأمهات مع أبنائهم

في مرحلة المراهقة:

فمثلا يجب أن يكون للطفل رصيد محدود من الدقائق لا يمكنه تجاوزه، وأن تكون هناك قيود على إرسال الرسائل وتحميل النغمات والدخول على الإنترنت من خلال الموبايل، وإلا سيفاجأ الأهل بفاتورة ضخمة في نهاية الشهر، ويتكبدون الكثيرمن الأعباء المالية التي قد تفوق طاقتهم.

يفضل كذلك أن يقوم الوالدان فقط بشراء الجهاز والخط للأبناء، مع إلزام كل منهم بتحمل نفقات شحن الرصيد من المصروف الخاص الذي يحصلون عليه شهريا أو يوميا وفق النظام الأسري المتبع، وبذلك سيجد المراهق نفسه ملزما بالتصرف بحكمة وعدم الإفراط في استخدام المحمول في إجراء المكالمات وتصفح الانترنت وإرسال الرسائل النصية حتى يتمكن من الحفاظ على جزء من مصروفه لأغراض أخرى بخلاف مصاريف الهاتف الخاص.

ويمكن للوالدين كذلك أن يطلبا من الأبناء المراهقين تسليم الهاتف المحمول فور العودة إلى المنزل لكى يضمنا ألا يثرثر الأبناء مع أصدقائهم هاتفيا طوال الوقت ولا ينتبهون لمذاكرة دروسهم أو موعد نومهم.
وإذا كان المراهق لديه بالفعل رخصة قيادة، فيجب على الوالدين التنبيه عليه بعدم استخدام الهاتف المحمول نهائيا أثناء القيادة، حتى لا يتشتت انتباهه أثناء القيادة، مما قد يعرضه للحوادث لا قدر الله.
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأسرة والمرأة“