زارت السيدة أسماء الأسد ،الخميس، قرية "جعفر منصور" التي تبعد 62 كم عن مدينة حلب وتعد من أفقر القرى السورية، حيث فوجئ سكان القرية بزيارتها.
وقال عبد الكريم الضاهر رئيس لجنة التنمية في القرية: كنت خارج القرية صباحاً، وبمجرد عودتي سمعت أن السيدة أسماء موجودة في القرية، فلم أصدق، وأسرعت لأتأكد من الخبر، وبالفعل كانت السيدة أسماء موجودة وسط طلاب مدرسة القرية، حيث استمعت إليهم وراحت تسألهم عن أوضاع أسرهم، وعن غذائهم، ودراستهم، كما استمعت إلى طلباتنا واحتياجاتنا، واجتمعت بالنساء في أحد بيوت القرية وتحدثت معهن حول أوضاعهن وأوضاع أسرهن، وأبدت اهتماماً بأدق التفاصيل وفقا لمحطة أخبار سوريا.
بدوره قال الشاب ابراهيم الظاهر - من سكان القرية فوجئنا بالسيدة أسماء بيننا منذ الساعة العاشرة صباحاً، حيث انتشر الخبر فوراً بين سكان القرية، وأحطنا بها جميعاً بمنتهى السعادة، وقد قامت السيدة أسماء بالاطلاع على مدرسة القرية والتقت بجميع الطلاب، كما التقت جميع نساء القرية في أحد البيوت، ثم تجولت في القرية واطلعت على جميع المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في القرية، واستمعت إلينا جميعاً وابتسامتها لا تفارق شفتيها.
وتابع ابراهيم: استمرت زيارة السيدة اسماء حوالي ساعتين, مرتا كأنهما لحظات، وإثر الزيارة تقرر تخصيص سيارة تتسع لـ 60 شخصاً لتقوم بنقل 37 طالباً من القرية يدرسون في مدارس دير حافر التي تبعد 12 كم، لأن قريتنا فيها مدرسة للمرحلة الأولى فقط، وسأكون أنا مكلفاً بمهمة قيادة هذه السيارة، كما وعدت السيدة أسماء بتلبية مطالبنا وتحسين الأوضاع الخدمية للقرية
ولا يعتبر مثل هذا النوع من الزيارات غريباً على السيدة أسماء التي قالت عبر ريبورتاج أجرته مجلة Vogue الأميركية قبل أن يكون لي أي تعامل رسمي ذهبت إلى 300 قرية، في كل محافظة، إلى المستشفيات و المزارع و المدارس والمصانع، سمها ما شئت، رأيت كل شيء لمعرفة أين يمكنني أن أكون فاعلة. في كثير من الأحيان كنت مساعد احدهم أحمل الحقيبة، أفعل هذا و ذاك، و اسجل الملاحظات، لا أحد سأل إن كنت السيدة الأولى، لم يكن لديهم أية فكرة.
يذكر أنَّ قرية جفر منصور تعتبر واحدةً من أشدِّ القرى فقراً في سورية حيث تقع إلى الشرق من المدينة وعلى بعد حوالي 62 كم، عدد سكانها 1100 نسمة، ولا يوجد فيها بلدية، وهي واحدةٌ من 100 قريةٍ استهدفها مشروع تنمية أفقر 100 قرية التي كان من بينها 52 قرية تقع في ريف حلب، وكانت قرية جفر منصور واحدةً من القرى الست التي شملتها المرحلة الأولى من المشروع المذكور.
