بسم الآب والأبن والروح القدس
ولدت الأخت فوستين في بولونيا سنة ١٩۰٥ ولم تتلقى سوى تعليما بسيطا بسبب فقر أهلها. انضمت إلى أخوية راهبات "سيدة رحمة بولونيا" سنة ١٩٢٥ لتقوم بالتعبد وممارسة الوظائف المتواضعة, حيث اتصفت بالهدوء والإتزان والتقوى. سنواتها الثلاث عشرة التي عاشتها في الخفاء كانت خصيبة جدا بالنعم وتميزت بظهورات المسيح لها وأعلان الرسالة الكبيرة لرحمته اللامتناهية. مقابل دورها كأمينة سر ورسولة الرحمة الإلهية, أضحت الأخت فوستين مثال القداسة الشخصية بشهادة معاصريها. سنوات إقامتها الأخيرة على الأرض كانت مؤلمة بشكل خاص بسبب إصابتها بالسل. فبالرغم من مرضها وضعفها الشديدين, لم يكن محياها أقل إشراقا وابتساما وفرحا. توفيت الأخت فوستين سنة ١٩٣٨, وأعلن البابا يوحنا بولس الثاني قداستها في ٣۰ نيسان سنة ٢۰۰۰ يوم عيد "الرحمة الإلهية".
بنت الخابور