السبت 29 كانون الثاني 2011
شجيرة صغيرة من الفصيلة البطمية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع, وأوراقها متناوبة مركبة ريشية, والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية, والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة, والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة, وهو من النباتات الاقتصادية المفيدة وله أنواع عديدة.
تعتبر أوراق السماق مصدرا هاما للتانين إذ تحتوي على التانيدات, وعلى مواد فلافونوئيدية , ويستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للإلتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي, وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.
يحتوي على عصارة لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فتستخدم أوراق سماق الدباغين والصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو الخارج في معالجة: الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة... أو يستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره.
وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها الوارف وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام. ولابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه. كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، يستعمل كمصدات رياح في المناطق السورية الهامشية, كما يجب الانتباه إلى أن له مضار عديدة وخاصة السام منه.