غذاء ودواء ..الكباد
الاحد 9 كانون الثاني 2011
من فصيلة الحمضيات و يقال له (الأترج) ، ومن أسمائه تفاح العجم , ثمره كالليمون الكبار ذهبي اللون، ذكي الرائحة وهو نبات دائم الخضرة ، يؤكل طازجاً ويشرب عصيره بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر كشراب منعش ومرطب ومهضم.
وهو مصدر جيد للفيتامينات ج و وب2 ويصنع من قشره مربى لذيذ الطعم والقشر هاضم وطارد للرياح لاحتوائه على زيت عطري. كما يفيد كمقشع صدري ومضاد لداء الحفر.
وهو مركب من أربعة أشياء: قشر، ولحم، وحمضٍ، وبزر، ولكل واحد منها خواص تميزه فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب، وحمضه بارد يابس، وبزره حار يابس. ومن منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس. ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النَّكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلِّل الرياح, وإذا جعل في الطعام أعان على الهضم .
كما قيل ان عصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاءٌ جيد للبرص . وأمّا لحمه: فملِّطف لحرارة المعدة، نافعٌ لأصحاب المَّرَّة الصفراء، قامعٌ للبخارات الحارة , وقيل أكل لحمه ينفع البواسير . وأمّا حمضه: فقابضٌ كاسر للصفراء، ومسكنٌ للخفقان الحار، نافعٌ من اليرقان شرباً واكتحالاً، قاطعٌ للقيء الصفراوي، مشهٍّ للطعام ، نافع من الإسهال الصفراويُّ، وينفع طلاءً من الكلف، ويذهب بالقوباء , وله قوة تلطِّف وتقطع وتبرد، وتطفئ حرارة الكبد، وتقوِّي المعدة، وتمنع حدَّة المرَّة الصفراء، وتزِيل الغمَّ العارض منها، وتسكن العطش .وأما بزره: فله قوة محللة مجففة .
وذُكِرَ أن بعض الأكاسرة غضِبَ على قوم من الأطباء، فأمر بحبسهم، وخيرَّهم نوعا من الطعامً لا يزيد لهم عليه. فاختاروا الأترج، فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان، ومنظره مفرح، وقشرُه طيب الرائحة، ولحمه فاكهة، وحمضه أدم، وحبه ترياق، وفيه دهن.
