القاعدة وسياسة قتل المسيحيين

gabi QAGOR
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 44
اشترك في: الجمعة إبريل 09, 2010 12:34 pm

القاعدة وسياسة قتل المسيحيين

مشاركة غير مقروءة بواسطة gabi QAGOR »

بقلم :كابي عزيز صومي
القاعدة تنظيم أرهابي مسلم يناضل في سبيل حصول كل فرد منه على شرف الجهاد وتفجير نفسه أمّا في الكنائس أو في التجمعات المسيحية أو في المناطق العامة والحكومية.
وهذا التنظيم يدعي بأنه موجود من أجل القضاء على الدول المعادية للدين الأسلامي ,حيث يدخل في كل دولة سيطرت عليها الفوضى ,ويحث ببعض الحمقى الضالين في حياتهم على تفجير نفسهم في أماكن عامة أو في أماكن تواجد المسيحيين في تلك المدينة وهو في أغلب الأحيان يصل إلى هدفه ,لأنه يعتمد في أقناع المسلمين على الجهاد من أجل الحصول على الجنة ,ويملئ عقولهم بأنه كلما أكثر المسلم أي الجهادي في قتل النصارنة حصل على الحياة الأبدية أكثر وأكثر في الجنة ,وهذا التنظيم (القاعدة )بدأ منذ زمن طويل لكنه ظهر كتنظيم قوي جداً عندما استطاع تدمير برجي التجارة العامة في أميركا حيث دخل إلى وسط أميركا ودمر البرجين بضرب الطائرات فيه .
لكن هدفه من وراء هذا التدمير لم يكن التدمير فقط بل إن يظهر للعالم إنه يستطيع أن يدمر ويفجر أي منطقة يريدها في العالم,ومن خلال هذا العمل استطاع جمع عدد كبير من المجاهدين المسلمين الشباب إلى صفوفه,الذين أقتنع الكثير منهم بهذا التنظيم,الذي استطاع أن يضرب ضربة قوية لأقوى دولة في العالم .
وعندما أصبح هذا التنظيم قوياً مدججاً بالقنابل البشرية بما يكفي أن يدخل إلى كل مدينة يريدها .
فبدأ بتنفيذ أحدى مأربه وهي جمع المسلمين في منطقة واحدة ووحدهم دون الاختلاط مع أي دين أخر ,وهذه المنطقة هي بالتأكيد الشرق الأوسط ,ولكي يحققوا هذا الأمر كان لابد لهم إن يقوموا بالقضاء على المسيحيين الذين يشكلون نسبة جيدة من سكان الشرق الأوسط.
فكان حرب أميركا على العراق فرصة جيدة لبدء خططهم ,ومع بداية الحرب بدء تنظيم القاعدة يهدد الشعب المسيحي في العراق وبدأ بقتل المسيحيين بشكل سري واحداً تلوى الأخر وبدئوا بتفجير الكنائس , وإرسال التهديدات إلى المنازل المسيحية ,ونتيجة ذلك هرب الكثير من المسيحيين من بلدهم الأصلي العراق لأنهم كانوا مستهدفين .
لكن رغم ذلك كله لم يكن الشعب المسيحي في العراق والعالم متأكداً بأن القاعدة التي مقرها الأساسي باكستان والدول المجاورة لباكستان هي وراء هذه الأعمال إلى أن جاءت الضربة القوية للشعب المسيحي في العراق حيث قامت القاعدة بمجزرة كنيسة السيدة نجاة الذي خلف ضحية هذه المجزرة ما يقارب الخمسين قتيلاً والكثير من الجرحى ,وقد حدث هذا عندما كان المؤمنون المسيحيون يصلون في يوم الأحد ودخل عليهم عشرة رجال من تنظيم القاعدة ,وبدئوا بقتل القس أولاً ثم أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي ,يقتلون كل من يقف بوجههم دون التمييز بين صغير وكبير ,وهم يرددون الشعارات القائلة: ((الله أكبر الله أكبر )),((أنتم كفرة أنتم كفرة)),((قتل النصارنة يقودنا إلى الجنة أقتلوهم اقتلوهم الله أكبر الله أكبر)),حتى أن فرغت أسلحتهم ثم بدئوا برمي القنابل اليدوية على المصلين ومن ثم فجروا أنفسهم في الكنيسة دون أي رحمة ,فتركوا ورائهم مجزرة كبيرة جداً دمرت نفوس المسيحيين في العراق.
وبعد هذه المجزرة تعلن القاعدة وبكل بساطة ودون خوف عن مسئوليتها الكاملة لهذه المجزرة ,كما أنها هددت الشعب المسيحي أن دمه أصبح مهدوراً في العراق وأنها سوف تبدأ بقتل المزيد من المسيحيين ,وفعلاً بعد ذلك الانفجار بدأت القاعدة بقتل المسيحيين في بيوتهم وهذا كله من أجل إنهاء الوجود المسيحي في العراق.
لكن القاعدة لم تكتفي بقتل المسيحيين في العراق فقامت بتفجير كنيسة القديسين في الأسكندرية للأقباط وقد تم هذا التفجير عشية رأس السنة فأدى إلى مقتل ما يقارب ثلاثاً وعشرين مسيحياً وما يقارب الثمانين جريحاً حيث قام مجاهد مسلم بتفجير سيارة وهو في داخلها أمام الكنيسة مما أدى إلى دمار كبير .
لكن هذا العمل زاد من أيمان الأقباط في مصر بالمسيح الذين كانوا مطهدين أصلاً فقاموا بالمظاهرات في جميع أنحاء مصر وترديدهم لشعارات قائلة: ((بالروح بالدم نفديك يا صليب )).
إن هذه الأعمال كلها منذ 2001 م أي تفجير برجي التجارة في أميركا ومروراً بمجزرة كنيسة السيدة نجاة وما تلاها وما سبقها من أحداث في العراق ,والمواجهات بين المسيحيين والمسلمين في السودان ونيجيريا وغيرها ,وانتهاءً بتفجير كنيسة القديسين في الأسكندرية ,دليل عل بداية إبادة جديدة للشعب المسيحي في أرضه لكن هذه المرة في الشرق الأوسط وأفريقيا , وهي مشابها للإبادة التي قامت بها الحكومة التركيا مع حلفائها بحق الشعب الأرمني والسرياني في تركيا عن طريق مذبحة السيفو في عام 1915م الذي راح ضحيتها ما يقارب 1500000 مسيحي,وأيضاً القضاء على الشعب الأشوري والكلداني في بلاد الرافدين عن طريق مذبحة سيميل 1933م ,الذي راح ضحيتها خمسين ألف طفل و ألاف النساء والرجال ,التي كانت الدولة البريطانية(الانكليز) ورائها .
عزيزي القارئ كما ترى العدو الذي يتربص بنا منذ ألاف السنين ,هو ذاته لا يعشق شيئاً سوى الخراب والدمار ,أنه متعطش لدمائنا مهما شرب منها لن يشفى غليله أبداً ,والسبب في ذلك لأنه يفتقد لما نملك من أصول عريقة وتاريخية وحضارة وديانة مسيحية تفتخر بها كل الشعوب والأمم ,ولكنه كلما ظن أنه مزق أصالتنا ودمر تراثنا وشوه وزور تاريخنا وديانتنا لصالحه يكون مخطئاً لأننا نعود من حيث لا يدري ونبني ونصرخ بوجهه ونقول أن أيماننا بالمسيح أقوة و أقوة مما تتوقعون ,وسوف تزيد قدرتنا على مواجهة الصعاب أكثر كلما قمتم بهذه الأعمال الشنيعة ,وسنبقى متمسكين بأراضينا وديانتنا رافضين الخضوع إلى رغبات تنظيم القاعدة وغيره من المنظمات الأرهابية.


سلام المسيح معكم croseL jes: croseL jes: croseL jes:
كابي عزيز صومي cro:
موقع شباب السريان
QAGOR@hotmail.com
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: القاعدة وسياسة قتلها المسيحيين

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

صورة
صورة
صورة

صورة
سلام المسيح معك
سلمت يمناك على هذه المشاركة الرائعة
أدام الرب عليكم الحب والسعادة الدائمة
رحم الرب شهداء السلام والمحبة
بركة الرب معك
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”قامشلي أيام زمان“