عــــقــــاب اللــــــــــــــــــــــــه

[الأب الياس عبدو]

عــــقــــاب اللــــــــــــــــــــــــه
شــــعـــب نـــاكــــر لـــلـــجـــمـــيــــل
آثامكم عكّرت هذه الأمور... وخطاياكم منعت الخير عنكم... لأنه قد وجد بين شعبي أشرار... لكن هذا الشعب له قلب عاص... متمرّد... يقول الرب!!! ألا تخشوني!!! ألا ترتعدون منّي!!!
أمامي كل حين مرض وضربة... ها أنا كلمة الرب... صارت عارا لا يهونوها... هل خزوا لأنهم اقترفوا القبيحة؟ بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل... فلذلك يسقطون مع الساقطين... وعند افتقادي يعثرون. أسلكوا الطريق الصالح... سيروا فيه... فتجدوا راحة لنقوسكم.
قساة لا يرحمون... فتعلم وتمتحن طرقهم... كلهم عصاه متمردون... ساعون بالنميمة... كلهم مفسدون... وباطل يمحّصون... فالخبيث لا يفرز... لأن الرب نبذهم... فهل يوجد من يعمل للحق؟؟؟ وبطلب الأمانة وأغفر له!!! إنما يحلفون زورا!!!
يقال: إذا طلّق الرجل امرأته... فذهبت من عنده... وصارت لرجل آخر... فهل يرجع إليها من بعد؟؟؟ ألا تتدنس تلك الأرض تدنسا؟؟؟
إنّ شعبي صنع شرّين... تركوني أنا ينبوع الحياة.... وحفروا لأنفسهم آبار مشققة... لا تمسك الماء!!! فقلت أنهم مساكين حمقى... يجهلون طريق الرب... كيف أغفر لك... وقد تركني بنوك!!!
اسمعوا كلمة الرب... أصلحوا طرقكم وأعمالكم... لا تتكلموا بالكذب... على الإنسان وقريبه... فأنكم إن أصلحتم طرقكم... وأعمالكم... وأجريتم الحكم... بين الإنسان وقريبه... ولم تظلموا أحدا... فإنني أسامحكم... ولكن إن لم تفعلوا... فإنني أصب... غضبي وسخطي عليكم... فيتّقد ولا ينطفئ!!!
فأنهم بالكذب يتكلمون... لا للصدق يتقوّون... بل إلى الشر يذهبون... وإياي لا يعرفون... هم عاجزون عن التوبة... في المكر عائشون!!!
لأن الرعاة صاروا بلدين... والرّب لم يلتمسوا... فلذلك لم يفهموا... وجميع رعيتهم تشتت!!!
صبّ غضبك على الأمم... التي لم تعرفك... لأنه ملعون الإنسان... الذي لا يسمع كلماتك... الذي أوصيت بها... اسمعوا صوتي واعملوا بها... قبل أن اجلب عليكم شرا... لا تستطيعون التخلص منه... فإنّي لا أسمع لهم... وقت صراخهم إليّ... بسبب بلواهم... إنها لشر سكانها... فارجعوا كل منكم عن طريقة الشرير... وأصلحوا طرقكم... وأعمالكم... لكي لا أهلككم!!!
إلى الرعاة الذين لا يرعون شعبي؟؟؟
ويل للرعاة الذين يبيدون ويشتتون غنم رعيتي!!! إنكم قد شتتم غنمي وطردتموها ولم تفتقدوها!!! فهاأنذا افتقد عليكم شر أعمالكم!!! لأن الأرض امتلأت من الفساد وصارت مساعيهم شريرة!!! لأن النبي والراعي كافران وفي بيتي وجدت شرهما!!! لذلك يدفعان إلى الظلام وأجلب عليهما شرا!!! لأن الفسق والسلوك في الكذب!!! ها أنّ زوبعة سخط الرب قد خرجت!!! وعاصفة هائجة قد ثارت على رؤوس الأشرار!!! فلا يرجع غضب الرب حتّى يتم مراد قلبه!!! ففي آخر الأيام تفهمون!!! إلى متى يكون هذا الشر في قلوبكم!!! فإنّ كلمتي كالنار وكالمطرقة التي تحطّم الصخر!!!
بلغ الشر إلى أقاصي الأرض وأسلم الشرار إلى السيف!!! هوذا الشر خارج من امة إلى امة!!! وزوبعة عظيمة تثور من أطراف الأرض!!! ويكون قتلى من أقصى الأرض إلى أقصى الأرض!!! ولا يدفنون بل يكونون زبالا على وجه الأرض!!! ولولوا أيها الرعاة واصرخوا وتمرغوا في التراب!!! يا رؤساء القطيع!!! لأن أيامكم قد تمت حين تسقطون!!! يزول كل ملجأ عن الرعاة!!! وذلك كله بسبب شر أعمالكم!!! لأنكم ابتعدتم عن شريعتي!!!
فلآن أصلحوا طرقكم وأعمالكم!!! لكي يبعد الرب غضبه عنكم!!! وعن رعيتكم!!! اصنعوا السلام والمحبة بينكم!!! لأنكم إن لم تفعلوا ستجلبون عليكم!!! شرا عظيما!!! وأطاردكم بالمرض والجوع!!! وأجعلكم موضع رعب ولعنة وعار!!! عند جميع الناس!!! إذ لم تسمعوا كلامي الذي كلمتكم به!!! أنتم ورعيتكم!!! فاسمعوا كلام الرب إذن!!! لكي لا تهلكوا!!! لأن الوقت ضيّق!!! وإنّ تأديب الرب قاسيا!!! بسبب كثرة خطاياكم وعظم إثمكم!!!
ها إنّ زوبعة الرب قد خرجت!!! وعاصفة هائجة!!! قد ثارت على رؤوس الأشرار!!! فلا يرجع غضبه حتّى تتوبوا!!! وترجعوا له!!! خاشعين خاضعين متضرعين!!! حتّى يصفح عنكم!!! فكما يحفظ الراعي قطيعه!!! فإن الرب سيحفظكم!!! ويمد يده ويخلصكم!!! فلا تعودون تذنبون!!! لأنني سأسهر عليكم!!! وأحميكم وأخلصكم!!! فلا يقول بعد ذلك!!! أن الآباء تأكل الحصرم!!! وأسنان ابنين ضرست!!! بل كل واحد بإثمه يموت!!! وكل إنسان يأكل الحصرم!!! تضرس أسنانه!!!
هذا اليوم!!! يوم السيد رب القوات!!! يوم انتقام!!! لينتقم من أعدائه!!! فالسيف يأكل!!! ويشبع ويرتوي من دمائهم!!!
ويل للأمة الخاطئة!!! الشعب المثقّل بالآثام!!! ذرية أشرار!!! وبنين فاسدين!!! الرأس كله مريض!!! والقلب كله سقيم!!! من أخمص القدم!!! إلى الرأس!!! لا صحة فيه!!! بل جروح ورضوض!!! وقروح مفتوحة!!!
اغتسلوا وتطهروا!!!وأزيلوا شر أعمالكم!!! من أمام عيني!!! كفّوا عن الإساءة!!! وتعلموا الإحسان!!! والتمسوا الحق!!! قوّموا الظالم وأنصفوا اليتيم!!! وحاموا عن الرملة!!! تعالوا نتنافس!!! لو كانت خطاياكم كالقرمز!!! تبيض كالثلج!!! ولو كانت كالأرجوان!!! تصير كالصوف!!! إن شئتم لا تسمعوا!!! فأنكم تأكلون طيبات الأرض!!! وإن أبيتم وتمردتم!!! فالسيف يأكلكم!!! لأن فم الرب قد تكلم!!!
كل يحب الرشوة!!! ويسعى وراء الهدايا!!! لا ينصفون اليتيم!!! ودعوى الأرملة لا تبلغ إليهم!!! وأعاقب الدنيا بشرّها!!! والأشرار بآثامهم!!! وأردع صلف المتكبرين!!! وأحط تجبّر الطغاة!!!

الاب الياس عبدو

[ابن السريان]

ميلاد مجيد وعام سعيد
بارخمور أبونا الياس الموقر
سلمت يمناك على هذه الموعظة
فأن محبة الله عظيمة وعقابه قاسي
أجل بمقدار حبه يكون عقاب من يحب
لنعد لطرقه رعاة ورعية ليحله سلامه علينا
بارخمور أبونا وشكراً لك بأنتظار الجديدمنكم
أبنكم الروحي : أبن السريان