سيرة العذراء مريم واكتشاف الزنار

المشرف: الأب الياس عبدو

صورة العضو الرمزية
ماريا حنا
مشرف
مشرف
مشاركات: 1554
اشترك في: الأحد سبتمبر 12, 2010 1:57 pm

سيرة العذراء مريم واكتشاف الزنار

مشاركة غير مقروءة بواسطة ماريا حنا »

سيرة العذراء مريم واكتشاف الزنار
صورة
القديسة
أجمع نخبة من مؤرخي النصرانية أن سيدتنا ,هي من سبط يهوذا وذرية داود الملك، ولدت وحيدة لأبويها البارين يوياقيم وحنة سنة 14 ق.م، ولما أتمت سنتها الثالثة أدخلاها هيكل الرب نذيرة له، ثم توفيا. فتولى تربيتها وإرشادها الكهنة والنساء التقيات، لقنوها العبادة والسيرة الفاضلة، وعلموها اللغة العبرانية والتوراة، وغزل الصوف وحبك الكتان والحرير حتى بلغت الرابعة عشرة. فخطبت لرجل صديق من أنسبائها اسمه يوسف بن يعقوب. فأقبل إليها رئيس الملائكة جبرائيل مبشراً إياها بحلول الروح القدس عليها، ومولد يسوع فادي العالم منها فحملت وولدته وهي عذراء بأعجوبة سماوية أدهشت العالم، وربته وعاش معها في بيت مربيه يوسف الصديق، وعاينت أولى معجزاته وسمعت إنذاره بالإنجيل وشهدت صلبه وموته بحسب الجسد، وآمنت بقيامته وأبصرت عروجه إلى السماء وحلول الروح الإلهي مع الرسل يوم العنصرة وأقامت في منزل مار يوحنا الرسول الذي أوصاه بها السيد المسيح حين صلبه، فعني بها، وواظبت على التعبد والتأمل في الأسرار السماوية حتى استوفت أجلها، فجنزها الرسل القديسون بحفاوة عظيمة ودفن جثمانها الطاهر في قرية الجسمانية بظاهر أورشليم، ونقلها الله إلى فردوسه السماوي وكان ذلك في أصح الروايات نحو سنة 56 للميلاد وقد ناهزت السبعين على الأرجح. وعلى الأغلب أن ,الخاص بها قد رافقها في حياتها ودفن معها في القبر ثم جاءت الملائكة بعد وفاتها بثلاثة أيام وحملوا جسدها الطاهر الى السماء. وأثناء صعودهم رآهم القديس توما الرسول حيث كان يبشِّر في الهند ولم يشترك في تجنيز السيدة وتأخر وصوله الى هناك، وكان محمولا" على سحابة فرأى وهو في الطريق ,تصعد الى السماء محمولة في موكب ملائكي عجيب. فأخذ بركة الجسد الطاهر وطلب علامة يبرهن بها للأخوته التلاميذ عن حقيقة صعود ,بالجسد الى السماء، فأخذ المقدس منها. وبعد وفاتها بثلاث أيام حمل الملائكة جسدها الطاهر إلى السماء عام 56 للميلاد حينذاك رآهم القديس توما الذي كان يبشر في الهند والذي لم يشترك في تجنبز .فطلب علامة يبرهن بها لإخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس .
تنقلات المقدس : أخذ القديس مار توما معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند، وصحبه في الأماكن التي كرز فيها حتى وفاته فحُفظ .مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون، ثم في أواخر القرن الرابع الميلادي ( في 23/آب/394م ) نقل هذا المقدس من الهند الى الرها مع رفات القديس مار توما، ثم نقل وحده إلى كنيسة في حمص سنة 476م حيث أن راهبا" يدعى الأب داود الطورعبديني قد حلَّ في كنيسة بحمص ومعه رفات الشهيد مار باسوس وتركها فيها، وكان معه أيضا" زنار المقدس. وقد دلَّ على ذلك أنه عند اكتشاف كانت معه بعض عظام هي رفات مار باسوس. وقد خَلَع المقدس اسمه على كنيسة فأصبحت تعرف من ذلك العهد باسم كنيسة الزنَّار أو كنيسة أم الزنَّار.

تجديد الكنيسة واكتشاف

بعد ذلك بمدة غير معروفة، خاف الحمصيون على المقدس بسبب الأحوال الأمنية الغير مستقرة. فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني، وظل كذلك حتى سنة 1852م حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم، فاستصدروا براءة سلطانية لعمارة الكنيسة في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية ( الذي صار فيما بعد بطريركا" باسم بطرس الرابع بين عامي 1872ـ1884م ) ، وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار السيدة موضوعا" في وعاء وسط المذبح، ففرحوا جدا" وتباركوا منه. ثم أعادوه الى المذبح بالحالة التي وجدوه فيها ووضعوا فوقه حجرا" كبيرا" نقشوا عليه بالخط الكرشوني ( يعني أن الكتابة باللغة السريانية ولكن النطق باللغة العربية ) تاريخ تجديد البيعة عام 1852م وأن هذا تم في عهد المطران يوليس بطرس. ونقشوا أيضا" أسماء المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59م في عهد القديس ميلآ الرسول. ونتيجة لعوامل كثيرة أهمها الإضطهاد الذي وقع على الكنيسة، لجأ الآباء إلى إخفاء الزنار. ونُسِي أمره حوالي مائة عام تقريبا" حتى شاءت ارادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذي لايقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام. فكشف الله الأمر في الزمان المحدد لقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الأول برصوم بعد أن نقل مقر البطريركية السريانية الأنطاكية من دير الزعفران الى هذه الكنيسة. فبينما هو يتفحص بعض المخطوطات القديمة ـ التي كان قد تبرع بها للبطريركية القس يوسف عسكر الحمصي ( المتوفي سنة 1916م ) ـ كُشِف له الأمر ويشرح قداسته هذا الأمر فيقول : " في أواخر شهر نيسان 1953م لمَّا كنا نتفحص كتابا" كرشونيا" يتضمن قصصا" ومواعظ، ظهر لنا أنه مجلَّد بعدة أوراق كُدِّست بعضها فوق بعض ـ وكان الشرقيون منذ ثلاثمائة سنة يجلدون مخطوطاتهم بهذه الطريقة ـ أو بخشب سميك، ثم يغلفونها بجلد، أو قماش سميك، وذلك لقلة الكرتون. ولمَّا فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلَّفا" من ست وأربعين رسالة بالكرشوني والعربي تخص أبرشية حمص وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة، وإحداها وهي كرشونية طولها 28سم وعرضها 20سم، كتبها سنة 1852م وجهاء أبرشية سوريا أعني حمص وحماة ودمشق وصدد وفيروزة ومسكنة إلى وجهاء مدينة ماردين المجاورة لدير الزعفران مقر الكرسي البطريركي، تتضمن أحوال أبرشيتهم ذكروا فيها أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا ام في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمه وصغرها وتسقيفها بالخشب وذلك بأمر مطران أبرشيتهم بطرس الموصلّي، وجدوا زنار السيدة موضوعا" في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم ". بناء على هذه المعلومات كشف البطريرك أفرام برصوم المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز من عام 1953م فوجد رقيما" حجريا" طوله 46سم وعرضه 44سم وسمكه 2سم، مكتوباً عليه بالكرشوني بخط حسن ما يأتي: "إنه في سنة 59
ماريا حنا
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: سيرة العذراء مريم واكتشاف الزنار

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
وصلوات أمنا العذراء تحرسك
شكراً لك أختي على هذه المعلومات عن أكتشاف الزنار
أنها هامة ورائعة ليعلم الجميع أن جسد مريم أمنا رفع إلى السماء
لم يصيبه الدنس كما أجساد البشر
بركة الرب وأمنا العذراء معك
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”القصص والقصائد الدينية“