[/center]بأسى وحزن عميق بين الدموع والحسرات شيع جثمان المأسوف عليه كثيراً
[center]المرحوم أفرام دنحو شمعون ابو كابي[/center]
من كنيسة السيدة العذراء في قبري حيوري إلى مثواه الأخير
في مقبرة كنيسة مارجرجيس بقرية محركان التابعة لبلدة قبري حيوري
اليوم الجمعة الساعة الثانية والنصف ظهراً الواقع 5- 11- 2010
وسط حضور كبير من جميع أنحاء الأبرشية العامرة .
بين رهبة الموت وجلالة الهاوية يجتاز الإنسان نقطة من حياته يعبر فيها على جسر الأبدية لينتقل من هذه الحياة الزمنية إلى الحياة الأبدية الباقية ..................
الذي اشترى آخرته بحياته الدنيوية بإيمانه المتين واعماله الصالحة فيكون قوياً لايرهب الموت ولايخاف الهاوية ....
الذي يؤمن بالذي جاء من السماء في اليوم الثالث واقامنا معه فيكون الموت لديه رقادٌ كما يسميه الرسول بولس :
ونوم ليستيقظ في الأبدية متنعماً مع الرب إلى الأبد في جنة الخلود
فما هو ربح الإنسان ؟ كل شيء باطل الأباطيل ، الغنى ،الجاه المراكز المرموقة ، وحتى حياة الإنسان على الأرض .
ولكننا نؤمن بأننا ولئن رحلنا من هذه الحياة إنما إلى الحياة الأبدية حيث السعادة الدائمة .
وقد صلى على جثمانه الطاهرالأب الفاضل الخوري سمعان عيسى في كنيسة السيدة العذراء في قبري حيوري وأبّنه بكلمة روحية مؤثرة معدداً مناقبه وخصاله الحميدة جاء فيها :
"طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض "
بولس الرسول بنفس المعنى يقول : أنتم الذين صرتم قديسين ولبستم القداسة كونوا ودعاء ومطيعين وصبورين تحملوا واصبروا في حياتكم .
من هو الوديع وماهي الوداعة ؟؟؟
الوداعة تعطى للشخص الذي يكون ذو الطبيعة الطيبة والقلب النقي والمتسامح والصبور وإن تعرض لإساءة فيقبلها بقلب كبير وصبور
فربنا يسوع المسيح يحب هؤلاء الذين يكونون ودعاء وذو طبيعة طيبة ونفس هادئة ........
وهو الذي قال : "جميعكم كونوا مثلي لأن انا الوديع والصبور"
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ؟
هل الوديع هو الخائف أو الخنوع أو الإنسان البسيط ..........
أبداً... بالعكس الوديع هو الذي يحب جميع الذين حوله ويريد الخير للذي مقابله
وهو الذي يحب يسوع المسيح .
الذي هو وديع له قوة فليس كل انسان يستطيع أن يكون وديع تلاحظون مرات شخص تقول له شيء ما لايستطيع تحمله فيغضب بسرعة إذاً لايوجد لديه ضبط نفس أو طبيعة طيبة ( طولة بال ) لهذا الشيء وإينما الوديع يمررها ويقول معليش لتمر هذه ايضاً ......
إذاً من هم هؤلاء الذين يريثون الأرض ؟؟؟
في اقوال كثيرة يقول رب المجد : وهؤلاء الذين يعتبرون أبناء الله
في أقوال أخرى يقول انكم تريثون الأرض ..... هل يوجد ميراث لهذه الأرض ؟؟؟
نحن قانعين بقول ربنا رب المجد أننا ابناء الله تكونون
يعني الأبن يكون وريث لأبيه ...... والله هو آب لجميعنا فمن حقنا ان نأخذ ورثة ونكون ورثين عنده ....
إن كان نريد أن نرث الأرض وابداً لايحلم إنسان أن يرث هذه الأرض فإذا يريد ان يرث الأرض بمعنى يريد أن يرث محبة قلوبكم له ذلك الذي يريد أن يرث الأرض يريد أن يرث محبة فلان وفلان وفلان من الناس ....
فالرب يسوع المسيح يقول فإن كنت وديع فإنك استطعت ان تربح قلوب جميع الذين حولك آمين .
اخوتي واخواتي : اليوم أيضاً قرية قبري حيوري رحل انسان وديع منها هو
المرحوم أفرام دنحو شمعون ابو كابي
فالكلمة التي قلتها هي على هذا الشخص الطيب ........
ابو كابي شخص وديع شخص محب للجميع ذو طبيعة ونفس طيبة صوته هادئ ومفهوم دائماً لذلك علاقاته مع محيطه كانت جيدة جداً إلا أن المرض خاصة العضال والغريب الذي أصابه وجعل صحتة غير جيدة ولم يفارقه منذ شهرين مرض ليس له علاج إلا عند رب السماء والأرض ..................
إلا أن المرحوم وبالرغم من معرفته لمرضه الصعب كلما تكلمت معه بالهاتف وسألته عن صحته وكذلك زرته كان يقول لي أبونا الحمد لله أنا بحالة جيدة .....
فالانسان الذي يتعرض لأحداث او مرض ما ويشكر ربه الذي خلقه
هؤلاء هم الذين قال لهم ربنا يسوع المسيح وأعطى لهم طوبى
: "طوبى للحزانى لأنهم سيتعزون"
فالذي يكون حزين ومهموم ومريض ولا يقطع أمله ورجاءه بربنا يسوع المسيح يعطيه رب المجد تعزيه وماهي التعزية ؟
فعزاء جميعنا هو يسوع المسيح .
عندما تتقدم الى تعزية فلان من الناس تقول له الله يرحمه .......
أي عزاء جميعنا في النهاية هو يسوع المسيح .
لأنه رجاؤنا ومخلصنا ...................
اخوتي واخواتي انه أمر صعب على أسرة عندما تخسر في وقت ليس بكثير أب وولديه ( أخيين ) في زمن لايتجاوز سنتين
بداية المرحوم عيسى دنحو شمعون ثم والدهم المرحوم دنحو شمعون في هولندا واليوم المرحوم افرام دنحو شمعون في سوريا .
واليوم صار المرحوم افرام ابوكابي صديق لأخيه ولوالده وصديق لجميع الموتى الذين رقدوا على رجاء القيامة .
نحن اخوتي واخواتي الذين بقينا في هذه الأرض الغريبة عنا ( في الغربة ) الحياة الفانية وهم اصبحوا في البيت الأبدي أي نالوا الحياة الأبدية
هم صاروا اصحاب البيت الأصليين ونحن الغرباء حيث كل واحد منا يذهب الى مكان ما أي كل واحد من الأن يعود الى بيته إلا أن هذا البيت غريب عنا نريد ولانريد ليس بيتنا فكل واحد منا يعود إما الى القامشلي او رميلان أو الحسكة لكن هؤلاء الذين رقدوا على رجاء القيامة يعودون الى بيت واحد ونحن الذين بقينا غرباء عن هذا البيت ....
متى نكون ايها الاخوة والاخوات قريبن من هذا البيت ؟
يكون ذلك عندما نكون مع يسوع المسيح حتى يكون هو مديرنا الذي هو مخلصنا ...
ابوكابي الذي عاش مع زوجته خلال فترة من العمر بكل تفاهم ومحبة ربىّ اولادهم على محبة الكنيسة والأمة وحب الناس جميعا والآن غادرنا الى حياة الحق حياة السعادة الأبدية ونحن بقينا في حياة الباطل الحياة الزائلة ..........
لأن حياة هذه الأرض كلها زائلة حيث الحياة والسعادة تكون مع يسوع المسيح مخلصنا اذا كنت تريد ان تكون سعيداً تقرب منه وكن بجانبه وآمن بأن لايوجد مخلص لنا غيره حيث في النهاية أربعة اشخاص يحملوننا ويأتون بنا إلى هذا المكان المقدس .
اخوتي واخواتي حياة باطلة ....................
فمهما ركضنا ومهما درنا ومهما هدمنا وعمرنا وجمعنا بالأخير باطلة
لانأخذ منها شيء فإن كانت أعمالك صالحة ابقى عليها وإن كانت غير جيدة تندم عليها .... حتى ان جاءت الساعة تكون قد تركت ذكرى طيبة في قلوب أهلك وأصدقاؤك والمكان الذي غادرته.
أما اليوم فأنا رأي الشخصي بصورة عامة بالنسبة لموعد دفن جميع الموتى هو :
فتأجيل موعد دفن جثمان الموتى حتى مجيء بعض الأهل والأقارب من بلاد الاغتراب ليس في محله وبات يشكل للجميع احراجاً لماذا ؟؟؟
طبعاً للأب والأم والأخ والأخت والجد والجدة ولجميع الأهل والأقارب والأصدقاء الحق في إلقاء النظرة الأخيرة على فقيدهم الغالي .............
لكن أنا أرى بعد انتقال المرحوم الى الخدور السماوية أن تبقى صورته الجميلة وذكرياته الطيبة وهو في الحياة في ذاكرة الأهل والأقارب هي الأفضل والأحسن والأجمل ......
فنحن نحب أن يحضر الجميع بالسلامة لكن الذي هو في بلاد الاغتراب ليست ظروفه مثل الموجود في الوطن فهناك عدة اسباب وعراقيل خارجة عن ارادته تأخر وصوله وبالتالي تتأخر دفنة المرحوم وتحصل إحراجات ومتاعب لذوي وأهل المرحوم والمشاركين في مراسيم الدفن .......
واليوم غادرنا المرحوم ابو كابي الى تلك الحياة الابدية حيث أحبه رب المجد يسوع المسيح وخلصه واراد له ان يرتاح من أتعاب ذلك المرض الغريب حيث هو المخلص والشافي .
وأخيراً تقدم الاب الخوري باسمه وباسم الشمامسة وجميع المشاركين في الجنازة التعازي القلبية الحارة لزوجته ام كابي ولأولاده وبناته واخواته ولجميع أهله واقاربه واحبائه في الوطن والمهجر .
سائلاً الله ان يتغمد المرحوم افرام دنحو شمعون وجميع الموتى الراقدون على رجاء القيامة بوافر رحمته ويسكنهم فسيح جنته صحبة الأبرار والصالحين ويلهم الأهل والأقارب جميعاً الصبر والسلوان
وقدم الشكر والتقدير لجميع الحاضرين والمشاركين وتمنى لهم الصحة والعافية الدائمة والعمر الطويل .
نعم اخوتي واخواتي الأعزاء هذا الراحل الكريم الموقرعلى الرغم أنه أثر على كل من عرفه نؤمن بأن روحه أصبحت مع أرواح الأبرار والصالحين وبهذه الكلمات يوصينا الرسول بولس :" بأن لانحزن كثيراً على الراقدين بالرب كمن لارجاء لهم بالمسيح يسوع "
باسمي وباسم ادارة واعضاء موقعنا الموقر كولان سوريويي الذي كان حاضراً في تغطية المصاب الجلل نعزّي زوجته واولاده وبناته ونخص بالتعزية ولده صديقنا الموقركابي أفرام شمعون
عضو مركز التربية الدينية في القحطانية وكل من يمتّ إليه بصلة نعزيكم أيها الأحباء ونطلب من الرب أن يضمه إلى مصاف الأبرار والصالحين في ملكوت السماء رحمه الله وأسكنه فسيح جنته وأسكب بلسم العزاء والصبر والسلوان في قلوب جميعكم
ولكم طول العمر والبقاء .
هذا وسيقام جناز وقداس لراحة المأسوف عليه المرحوم أفرام دنحو شمعون ابو كابي بمناسبة مرور الثالث والخامس عشر والأربعين على وفاته
غداً يوم السبت الواقع 6- 11- 2010
الساعة الثامنة والنصف صباحاً
في كنيسة السيدة العذراء مريم في القحطانية
نقله الأخ أندراوس ملكي مشكوراً
الدعوة عامة
تقبل التعازي في دار الفقيد في القحطانية – حي الجولان
