ورقة من مذكرات صانع المسامير

[يوسف الياس متى]

ورقة من مذكرات صانع ألمسامير .
كان يوما ربيعيا , معتدل ألحرارة , لم يكن صيفيا ولا شتويا , ذلك أليوم الذي جائني به شلة من جنود ألرومان بصحبة قائد مئة وأنا أقف أمام كور النار , وبيدي ألمطرقة تطوع ألحديد لأشكله
كيفما أشاء , جاءوا في طلب تسعة مسامير كبيرة لاستعمالها في عملية ألصلب , لم اسعد لهذا ألطلب رغم وفرة ألمال ألذي دفعوه مقابل ذلك ,فأنا أعلم أن هذه ألمسامير ستدق في أطراف أترابي من أليهود ,ولكن لا مناص من أن اجهز لهم طلبهم على ألفور , نحيت ما كان بيدي جانبا , وابتدأت العمل , كان جسدي ينتفض بشدة وانا أنتشل قطعة ألحديد ألمحمرة من ألنار وأضعها على ألسندان وما أن أنهال عليها بألمطرقة حتى يتخيل لي انني اسمع صراخا يصم آذاني ويمزق فؤادي , وما أن أنهيت مهمتي قررت انهاء ألعمل وألذهاب خلف ألجنود لأتابع عن كثب عملية ألصلب وأشاهد هذا ألحدث ألمؤلم رغم صعوبته .
وقفت هناك على تلة يقال لها جلجثة تقع خارج أسوار ألمدينة , وكان جمعا صاخبا يملأ المكان , ورأيتهم ثلاثة شبان كل منهم يحمل خشبة على كتفه , مسوقين من جنود الرومان وهم يلهبون ظهورهم بألسياط التي تمزق أجسادهم .
لم يطل ألوقت حتى كان ألثلاثة مسمرين على صلبانهم ألخشبية .
تأملت هذا ألمشهد بحرقة وألم كاد أن يفقدني صوابي لهوله .
لقد علمت من الجمع ألواقف ان اثنين من ألمصلوبين هم لصوص ينفذ فيهم اليوم هذا الحكم , واما ذلك ألمعلق في ألوسط أنا أعرفه , انه هو ذلك ألشخص ألذي طرد ألباعة وألصيارفة من ألهيكل وطهره منهم . نعم أنه هو, هو ألذي استقبلته ألمدينة منذ عدة أيام بسعف النخل وطرحت له ثيابها ليسير عليها , أليس هو من وقف أمام ألقبر في بيت عنيا ونادى ألميت فخرج حيا , كيف يموت أليوم وبهذه ألطريقة ألبشعة .
تجولت بين ألواقفين أسترق ألسمع لبعض أقوالهم الى أن ساقتني قدماي الى عدد من ألنسوة كن واقفات بصحبة شاب عرفته فيما بعد انه يوحنا , وقفت الى جوارهم وما ان انتهى كل شيء رجعت معهم واصبحت تلميذا لمن أحبني ومات من أجلي , ومن ذلك أليوم توقفت عن صناعة ألمسامير وأصبحت أصنع ألصلبان تخليدا لذلك أليوم ألعظيم .

يوسف الياس متى : عيلبون ألأراضي ألمقدسة

[ابن السريان]

سلام الرب معك
قام المسيح حقاً قام
أخي الحبيب يوسف
لما لا نتحول نحن أيضاً من صناع المسامير
إلى صناع الصلبان ونحمل معه الصليب
لما نغرس المسامير في جسده المبارك يآثامنا
لما نزرع أكليل الشوك على رأس من خلصنا
ما نطعنه بالحربة في قلبه وليس جنبه بأيدنا
لنعود ونصبح مثل صانع المسامير
لنكون تلاميذ من أحبنا حباً كبير
لقد سطرت لنا تحول كبير
في حياة صانع المسامير
ونقلت لنا مشاعر من عاش صلب المسيح
بأسلوب رائع كله مشاعر وأحاسيس رقيقة
دمتم بألف خير

[بنت السريان]

صليبي حمله خفيف قد حمله سيّدي
قبل ان أحمله حمل صليب العار عنّي
بعد ان كان عارا جعله فخرا نوراني
فأنا افتخر بصليب من بالصليب أحياني
بوركتم يا أخي ودام قلمكم شلال ماء ريّّان ِ
ولتدم قريحتكم تنثر بلسما وأقحوانِ

اختكم
بنت السريان[

[يوسف الياس متى]

ألمسيح قام حقا قام
*******************************
أشكرك جزيل ألشكر أخي ألحبيب ابن ألسريان على رسالتك ألكريمة وألمشجعة
وألنابعة من قلب مؤمن ومحب .وليبارك ألرب حياتك وخدمتك لمجد اسمه ألقدوس .
وكل عام وأنت بألف خير ونعمة .
أخوك في ألمسيح يوسف متى .

[يوسف الياس متى]

ألمسيح قام حقا قام
******************************
أشكركي جزيل ألشكر أختي ألمباركة بنت ألسريان على مروركي ألكريم
وردكي ألمشجع بكلمات ألنعمة ألنابعة من قلب مؤمن .
وليبارك ألرب حياتكي وخدمتكي لمجد اسمه ألقدوس .
وكل عام وأنتي بألف خير ونعمة .
أخوكي في ألمسيح يوسف متى