أحد وحي يوسف ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܓܠܝܢܗ ܕܝܘܣܦ!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

أحد وحي يوسف ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܓܠܝܢܗ ܕܝܘܣܦ!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

تمهيد
هذا الأحد سمي بـ: أحد وحي يوسف ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܓܠܝܢܗ ܕܝܘܣܦ،ويقرأ المؤمنون في إنجيل متى أن يوسف البار عندما عرف بحبل مريم العذراء وهي مخطوبة له، أراد تخليتها سراً، ولكن لم يشأ أن يشهرها، وهذه فضيلة يجب أن تكون في ذهن كل مؤمن أي أن لا يكون عجولاً في قرار، قد يؤذي صاحبه.
فيوسف البار ترك مساحة واسعة للتفكير بالأمر وكانت كافية لأن يظهر له ملاك الرب في حلم، ويؤكد بأن الذي حُبل لها هي من الروح القدس، وبيَّن له أيضاً بأن هذا الذي ستلده اسمه عمانوئيل وتفسيره الله معنا. اعتبر يوسف البار الرسالة التي أتته من السماء بحلم، حقيقة، ولهذا عندما استيقظ فعل كما أمره ملاك الرب، وأخذ خطيبته وبقي معها حتى الولادة.
إذاً في أحد وحي يوسف، نحن أيضاً كمؤمنين ننفذ ما يقوله الرب لنا، دون أن نجعل من الشك طريقاً للقضاء علينا، ودائماً نفكر ما حدث ليوسف الصديق.
الترتيلة:ܙܡܝܪܬܐ في العُلى جندُ السماءِ

في العُلى جُندُ السماء سَبَّحت ربَّ الأنــام
هتفت له مجــــد وعلى الأرض السلام

وُلد اليومَ المسـيح وانجلى نورُ الهُـدى
ومُنجي الكون وافى مُقصياً عنَّا الــردى


فروميون:ܦܪܡܝܘܢ التمجيد لمن كان في حضن أبيه محجوباً، وقد شاء أن يظهر للعالم ذاته، التعظيم لغير المنظور الذي رأته عيون البشر ونظرته، التهليل للكامل بطبعه الذي أغنى الكل من كنوز خزائنه. التقديس للجالس على مركبة الكروبيم وتخشى الاقتراب منه زمر السرافيم، التبجيل لمن شاء أن يولد كطفل بشري وهو إله أزلي الصالح الذي بهي يليق المجد والإكرام في هذا الوقت.

سدرو: ܣܝܕܪܐ أيها المسيح الرحيم، يا إله الآلهة ورب الأرباب، يا من جئت لتشفي الإنسان من لدغة الحية القديمة، فاخترت العذراء مريم لتكون لك بالجسد أماً وحللت في أحشائها بعد أن حلَّ عليها روحك القدوس وطهَّرها، وإذ لاحظ يوسف البار ما آل إليه أمر حبلها، ساورته الشكوك وفكَّر في تخليتها لكنك يا رب أرسلت إليه رئيس ملائكتك ليكشف له الحقيقة، ويزيل عن قلبه الشكوك وعن فكره الأوهام، فظهر له في حلم وأخبره ألا يخاف بل يأخذ مريم امرأته لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. وأنها ستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص العالم من خطاياه، وهذا كله قد حدث ما قيل من الرب بالنبي القائل : هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، وبهذه الرؤيا ملأت يا رب نفس عبدك يوسف سلاماً واطمئناناً، وأفعمت قلبه رحمة وحناناً، فأخذ العذراء خطيبته عندما استيقظ من حلمه وكان لها راعياً ومدبراً، ولهذا فإن بيعة الله تهتف مع يوسف البار وتنادي مؤمنة بأن البتول هي والدة الله، وقد شرَّفها على المخلوقات كافة.

والآن نتضرع إليك يا رب في هذا اليوم السعيد أن تقبل صلاتنا ولا ترد طلباتنا، وتسد كل حاجاتنا، وتقدّس الدنسين، وتبرر المذنبين، وتمنح شفاءً للمرضى وعزاءً للمكتئبين، وتُبعد عنا قضبان الغضب والضربات القاسية، وأخمد نار الفتن وأزل القلاقل من بيننا، وأبطل الحروب والمنازعات، وأبعد عن قلوبنا الشكوك وعن أذهاننا الهواجس المقلقة والأوهام، وأزرع فيها سلاماً وطمأنينة ومحبة صادقة، وأنعم علينا بالراحة الأبدية في خدورك السماوية، وهناك نرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.


القراءة من إنجيل ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ متى 1 : 18 ـ 25
أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ. وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ. هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ اَللَّهُ مَعَنَا). فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
فيوسف رجلها إذ كان بارًا ولم يشأ أن يشهرها
أراد تخليتها سراً
كانت علامات الحمل قد بدأت تظهر على القدّيسة مريم، الأمر الذي كان كافيًا لإثارة الغضب، بل وتعطيه الشريعة حق تقديمها للكهنة لمعاقبتها بالرجم، لكنّه إذ كان بارًا، وقد لمس في القدّيسة عفّتها وطهارتها ارتبك للغاية. في حنو ولطف لم يفتح الأمر مع أحد حتى مع القدّيسة نفسها، ولا فكّر في طردها وإنما أراد تخليتها سرًا أيضًا تطليقها. فنحن نعرف أن الخطبة في الطقس اليهودي تعطي ذات الحقوق والالتزامات الخاصة بالزواج فيما عدا العلاقة الزوجيّة الجسديّة. هذا هو السبب لدعوة الملاك إيّاها امرأتك.
يُعلّق القديس يعقوب السروجي على هذا التصرّف النبيل من جانب القدّيس يوسف، قائلًا:
نظر الشيخ إلى بطنها، تلك المخطوبة له، وتعجّب الصِدّيق!
رأى صبيّة خجولة عاقلة، فبقى داهشًا في عقله!
شكلها متواضع، وبطنها مملوءة، فتحيّر ماذا يصنع؟!
منظرها طاهر، ورؤيتها هادئة، والذي في بطنها يتحرّك!
طاهرة بجسدها، وحبلها ظاهر، فتعجّب من عفّتها والمجد الذي لها، وبسبب حبلها كان غاضبًا
كان البار حزين القلب على حبل العذراء النقيّة، وأراد أن يسألها فاستحى... وفكّر أن يطلّقها سراً.
ربّما يتساءل البعض، وهل من ضرورة لتخليتها سرًا؟ يجيب احد القديسين بأن العلامات كانت واضحة، فإن لم يتخلَ عنها يُحسب مذنبًا حسب الشريعة، فإنه ليس فقط من يرتكب الخطيّة يتحمّل وزرها، وإنما من يشاهدها ولا يتخذ موقفًا منها.

ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور،
إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم، قائلًا:
يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك،
لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس


إذ رأى الله ارتباك هذا البار مع سلوكه بحكمة ووقار أراد أن يطمئنه، فأظهر له ملاكًا في حلم يكشف له عن سرّ الحبل. إنه لم يقدّم له رؤيا في يقظته، إذ كان متزايدًا جدًا في الإيمان وليس في حاجة إلى الرؤية.
فستلدابنًا وتدعو اسمه يسوع
لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم.
وهذا كلّه كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعون اسمه عمانوئيل
الذي تفسيره الله معنا

وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
شرح للمفردات الصعبة
ܚܘܣܝܐ حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
ܦܪܘܡܝܘܢ فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
ܣܕܪܐ السدر كلمة سريانية تعني النص
وصياماً مباركاً وصومو بريخو
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“