- hämta.jpg (5.34 KiB) تمت المشاهدة 566 مرةً
بنت السريان
تعــال نسمو بأرواحنا
ونشرب من رحاب الخلد
عــذبَ المشرب
اهبـط مـن جنون كبريائك
تعـرّفَ على سرَّ الحياة
وغايــة المأرب
لا تتخبطُ ْفي دوامة الشكّ
تتجشّمُ ألأهـوالَ
وتُنهكُ من التعب
فكـــمْ مــنْ عابــد
قــــد تصوَّف
زهد عن الدنيـا
وتاق لمجــدٍ أرحـــب
أرِحْ فــؤادَك
مــنْ هـــمٍّ أثقلـــهُ
وأزح عنه
عفـن الكرْهِ والغضب
لاتلبث
في ضلال الإفــك قابعاً
وتحتسي
خمـرالشعور بالذنب
كـنِ المحبّة
وادخلْ في محرابها
واسقني
كأساً من رحيق العنب
اخمد مـن قلبك
ذيّاك الحريق
ودعْ الروح تسمو
إلى رحاب الخلد
في ديار الرب
ما العمرإلآ بعضٌ
مــن سويعات
عَطِّرْها بطهرالمحبّة
ودُرِّ الأدب
هبني وقتا
أكشفُ ضرام الضلوع
ونبضاً يطفح سمعك العجب
شراع قاربي يلـوح من بعيـد
يصارع الموج
أرقبه عن كثــب
سياْتي الربّان ويحملني عاجلاً
إلى عالمه الواسع الرحِبِ
وهناك في خـدوره
أسكن منزلاً
قد أعدَّه لي الرب
منه المحبّة تنساب
يشاع حولنا
حديـثَ حـبٍّ بالـدم مخضَّب
وقيثارٍ
يعزف ألحانا شجيّةً
يعبّــقُّ الكـــون بنشيدٍعـــذب
يطـرقُ منّا المسامع
يُبلسم الروح ويشفي القلب
ومجامـر لا تُطفــأ جذوتُهـا
كشموس أشرقتْ
في حشا الحقب
أفِــــقْ أيُّهـا النائم المعنّى
ودعْ أوتار قلبك
تشدو للرب
واكتـب للأزمان مذكّرة تروي
حكاية حبٍ بطلها صُلِب