الأحد الخامس بعد الدنح ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܚܡܝܫܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܕܢܚܐ!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

الأحد الخامس بعد الدنح ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܚܡܝܫܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܕܢܚܐ!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

الأحد الخامس بعد الدنح ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܚܡܝܫܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܕܢܚܐ
القراءة من إنجيل مرقس ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܘܪܒܐ ܐܠܗܝܐ 1: 12 ـ 20

وللوقت أخرجه الروح إلى البرية
وكان هناك في البرية أربعين يوماً يجرب من الشيطان. وكان مع الوحوش. وصارت الملائكة تخدمه
وبعدما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله
ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل
وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر، فإنهما كانا صيادين
فقال لهما يسوع: هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس
فللوقت تركا شباكهما وتبعاه
ثم اجتاز من هناك قليلاً فرأى يعقوب بن زبدي يوحنا أخاه، وهما في السفينة يصلحان الشباك
دعاهما للوقت. فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه.

الشرحܦܘܫܩܐ
احتلت التجربة دورًا رئيسيًا في خلاصنا، فقد دخل الملك في معركة علانية مع العدو الشرير بعد تتويجه لحساب شعبه. وقد أوردها مار مرقس الإنجيلي في اختصار شديد كما ورد في مت4: 1-11؛ لو 4: 1-13، وقد سبق لنا عرض الكثير من أقوال الآباء عنها.
صوّر القديس مرقس التجربة بطريقة حية، قائلًا: وللوقت أخرجه الروح إلى البرية. وكان هناك في البرية أربعين يومًا يجرب من الشيطان، وكان مع الوحوش، وصارت الملائكة تخدمه. لقد رأى كثير من الدارسين أن إنجيل مرقس بكامله هو سفر الألم، يمثل عرضًا بتجربة المسيح له المجد المستمرة وصراعه ضد إبليس والأرواح الشريرة، إما مباشرة، أو خلال خدامه الساقطين تحت سلطانه يعملون لحسابه. فما حدث خلال الأربعين يومًا في البرية لم يكن إلا بداية معركة ذروتها عند الصليب حيث اشتهى العدو الخلاص منه، وإذ صُلب المسيح وجد العدو نفسه مصلوبًا ومجردًا من كل سلطان. وكما يقول الرسول: إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه.(كو 2: 15).
ركز الإنجيلي مرقس على النقاط التالية:
أولًا: أخرجه الروح إلى البرية.
ثانيًا: صراعه في البرية مع الشيطان أربعين يومًا ربما يشير إلى الشعب القديم الذي بقي في البرية أربعين سنة.
ثالثًا: أراد بهذا النص الإنجيلي تأكيد أن العدو الوحيد للمسيح هو الشيطان الذي دخل معه في معركة.
رابعًا واخيراً: لم يكن المسيح محتاجًا أن تخدمه الملائكة.
دعوة التلاميذ
لم يأتِ المسيح له المجد كخادم للبشرية يعمل بلا توقف فحسب، وإنما أقام له تلاميذ يحملون ذات روحه، يعمل بهم ويخدم بواسطتهم. يروي لنا القديس مرقس دعوة أربعة من هؤلاء التلاميذ اختارهم المسيح من بين صيادي السمك الأميين للعمل، هم سمعان واندراوس، ويعقوب ويوحنا ابني زبدي. وقد اختارهم أميين كما يقول احد الأباء: لكي لا يُنسب نجاحهم في العمل للفصاحة والفلسفة، وإنما لعمله الإلهي فيهم.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين ܀ ܐܡܝܢ܀
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“