فلسفة من نوع غريب ... بقلم حنالبيب

[حنا لبيب خوري]

اعجبني منظره البسيط وهيئته التي توحي لك ان هذا الأنسان حتما عجنته بريئة وطيّبة ومن خلال عدة زيارات لي الى منطقته وبيئته في جنوب مصر توطدت العلاقة بيني وبينه وكنت احب جدا ان اُجالس هكذا عيّنات من الناس ... فأنا كنتُ وما زلتُ من هواة ان اصادق اكبر عدد ممكن من عيّنات المجتمع ... فالتنوّع جيد ومفيد وغزير الأستفادة .

جلسنا في احد الأيام نتحادث عن الأسرة والبيت والحياة الزوجية واردت ان أُثيره كصعيدي من مصر فدخلتُ معه في تحليل وجدال عن الزوجة والعائلة وفي ما نحن نغوص في ادق تفاصيل الموضوع
انبرى صاحبي والقى علي هذه المحاضرة فقال
هل تعرف لماذا سٌميّت الأنثى بالأسماء التالية ؟؟؟
فتاة ... لأنها بتفتي في اللي تعرفه واللي ما تعرفهوش .
مدام ... لأنّها مداومة على النكد
سيّدة ... لأنّها دائما سادّة نفس الراجل عن الحياة
امراءة ... ممرّرة عيشة الراجل
حريم ... لأنّها محرّمة الراحة على الراجل
زوجة ... لأنّها تزج انفها في أدق تفاصيل حياة الراجل .
نسوة ... عشان ينسّوا الراجل اسمه .
الجماعة ... لأنها تجمع كل هذه الصفات .
الوليّة ... لأنّها تولول عند وفاة رجلها عشان مش هتلاقي حد تنكّد عليه .
نظرتُ اليه وانا استمتع دون ان اوافق على اي حرف من هذه البلاغة الصعيدية في تقييم المرأة ... واستغربتُ وانا اكيد على اكبر قدر من الغلط واحادث نفسي
اين عمنا هذا واين ما قاله فلاسفة العالم عن المراة وحتى عينيها لم يفوتهم شرح ما تحويان
قال فيكتور هيجو ــ عندما تتحدّث اليك امرأة أنصت الى ما تقوله عيناها
شكسبير ــ لا جمالا مثل الذي نراه في عيني المرأة ... ان الكلمات التي تقولها المرأة بعينيها ... تحتاج الى عدة قواميس .
د . جوبز ــ أكبر لص على وجه الأرض هو الجمال الكائن في عيني المرأة .. فعيون المرأة بحيرة جافّة ... ولكنها تستطيع ان تغرق أعظم الســبّاحين .

واردتُ ان اجادله بما قرأتُ عن التغزّل بالأنثى .. ولكن رايتُ صديقي قد لملم حاجياته وودّعني بابتسامة الظافر المنتصر

ايام في الغردقة ... جنوب مصر