و طن السلم و الآمان ينزف اليوم دم و محن
باسم العدل و الأمن تآمرت عليه دول و أمم
منهم الظالم و الغادر و منهم ذو الفكر العفن
إين أصحاب الشهامة و رواد المداد و القلم
ماتت هيئات الأمم، وؤدوا مجلس الأمن
قتلوا أصحاب القلم كسروا سواري العلم
أستولوا على أموال الشعوب و اشتروا
الضمائر الميتة من رعاة الأبل و الغنم
رموا أخلاقهم على الطرقات دون كفن
إين حاملي الريات و سواري العزة و العلم؟
إين حماة العرض و الكرامات و الذمم؟
آه يا عرب! آه يا عرب منكم تعلمت الخيانة
فنون الغدر و منكم عانى المرض ألم الجرب
آه يا عرب قادة و ملوك و أمراء أفتراء و كذب
بعتوا الأوطان للغرب بكراسٍ من ذهبِ و خشب
أبشركم و كلي ثقة برب الشرق و الغرب:
سلطانكم على مشارف النهاية دنا و اقترب
أمراضكم آمن وطن و سلم و تعايش شعب
تاريخكم مؤامرات و فتن و فوضى و شغب
ثماركم، قتل و دمار و ضيم و خيانة و تعب
بلادكم جعلتموها مأوى للثعالب و الذئب
قواعد و صواريخ أثمانها تراب وطن و دماء
شعب
إعلامكم أداة فتنة و كلمة غدر و كذب
أنتم عرب، أنتم أسم
باع كل شيْ لأصحاب البوارج و الحرب
صرخة و طن خرقت جدار الزمن
جابهت أحلك المؤامرات و المحن
يبقى الوطن صخرة سلم و أجمل حلم
دارا للتعايش السلمي و بلد الأمن
سوف يعيش الوطن مهما كان الثمن
و الغزي و العار للغزاة و عبيد النتن
و بائعي الضمائر و الشرف و الذمم
لا بد أن يعود الغاصبين الى سابق عهدهم
سارحي أبل و رعاة غنم و بائعي سمن
صرخة وطن، عاش الوطن خرق
جدار الزمن، يناطح سحاب الهمم
غدا أجمل لكل شرفاء
الإنسانية و الوطن!
بقلم الأديب المحامي نوري إيشوع
في 12/08/2012
الأسد باق لا محال
صمدت الرجولة والرجال
وجيشنا الباسل صال وجال
مطهراً الوطن من الأنذال
ناشراً الأمن ومصلح الأحوال
بارك الله بشعبنا صامداً كالجبال
والنصر قادم مهما طال
بصمود أبناء سورية الأبطال
سورية المنارة عبر الأجيال
أشكرك أخي الحبيب نوري على قصيدتك الرائعة والمعبرة
أعاد الله لسورية الأمن والأمان