أعلنت روسيا بأنها "ستقوم بتوريد صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن الحربية إلى سورية ضمن منظومات (باستيون) التي صممت لحماية السواحل وتدمير السفن الحربية".
وتصل قيمة صفقة صواريخ ياخونت التي ستزود سورية بها الى اكثر من 300 مليون دولار, وذلك بحسب مصدر عسكري روسي.
وقال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف في تصريحات صحفية إن "روسيا ستمدّ سورية بصواريخ مخصصة لتدمير السفن الحربية من طراز "ياخونت"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ترجوان ألا نورد (ياخونت) إلى سورية لكننا لا نرى مبررا لخوفهما من أن هذا السلاح سيصل إلى أيدي الإرهابيين".
وكان رئيس فريق الائتلاف الحاكم في البرلمان الإسرائيلي زيف ألكين هدد باستئناف التعاون العسكري مع جورجيا في حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن إلى سورية، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية.
وأضاف سيرديوكوف في تصريح صحفي أن "روسيا قامت بتوريد نظام صاروخي مماثل إلى سورية في وقت سابق ولم يصل هذا النظام إلى أي إرهابيين...فلماذا يفترض بهذا النظام (الصاروخي) أن يصل إلى أيدي الإرهابيين".
وكانت سورية تعاقدت على شراء صواريخ "ياخونت" في عام 2007، القادرة على حمل كمية من المتفجرات يزيد وزنها عن 200 كيلوغرام إلى هدف يبعد 300 كيلومتر ويتمتع صاروخ (ياخونت) بقدرته على التحليق على ارتفاع خمسة أمتار فقط، وهو ما يجعل من المتعذر على الرادار اكتشافه. وتتسلح بهذه الصواريخ منظومة "باستيون" التي صممت لحماية السواحل وتدمير السفن الحربية.
من الجدير ذكره أن الجيش السوري يمتلك حاليا صاروخ «سي 802» والذي يبلغ مداه 120 كيلومتراً فقط ورأسه الحربي نحو 150 كيلوغراماً حداً أقصى، وهو أقل دقة.
وتذكر تسريبات إعلامية أن روسيا تقوم الآن بتنفيذ اتفاقيتين للتعاون العسكري الفني مع سورية تقضيان بتسليم سورية منظومات "ستريليتس" للدفاع الجوي المتسلحة بصواريخ "إيغلا - س"، وتسليمها منظومات "بانتسير-س1" الصاروخية المدفعية للدفاع الجوي.
يشار إلى أن فيتنام هي الدولة الوحيدة التي حصلت على منظومات "باستيون" حتى الآن، ويُعتقد أن توريد هذه المنظومات إلى سورية سيمهد لتوسيع التعاون العسكري الفني بين روسيا وسورية.
سيريانيوز
