صلبان صلبان صلبان بقلم بنت السريان

[بنت السريان]

صلبان صلبان صلبا
بقلم بنت السريان [attachment=0]10702162_545804008896774_1663630053077407335_n.jpg[/attachment]
أحبائي البشرية تئن تحت أثقال التجارب والضيقات
والمستقبل مجهول والكل يتطلّع إلى ماهو آت
فلا تعجبوا إن كان عنوان قصيدتي
صلبان صلبان صلبان وسط ما يحيق بالعالم من ملمات
صلبان
صلبان...صلبان
بقلم
بنت السريان
غارقا كنتُ في لجة أحزاني
الريح تعصفني و يلطمني الضياع
وسط دوامة أفكاري
أبحرت بقارب دون شراع
بعنفٍ تتقاذفني الأمواج
من كل حدبٍ وصوب
تكسر لي الجناح
والظلام يغلِّفني وما بيدي
مصباح
ولا في سماء حياتي
قمروضّاح
أنهكني التعب وكاد اليأس يقتلني
أصبحتُ لا حول ولا قوة لي
ولعلَّ بالموت من أتعابي أرتاح
أوشكتُ أن أستسلم لقدري
رغم اني لا أؤمن بالأقدار
تفحّصتُ أمري
وجدتني لست الوحيد
بين هذا الكم من البشر
فالخليقة تئنُّ بأسرها
وتتخبط في اعوجاجات
مسارها
فالجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
جُلتُ بنظري
الى مَن هم حولي
وجدتهم صغاراً وكباراً,
عظماءوجبابرةً أبطال,
الكلُّ يحمل صليباًأثقل كاهله,
أحنى ظهره ومال...
صلبانٌ
صلبانٌ, صلبانْ,
هنا وهناك
في كل مكان,
في جميع الاتجاهات
أيٍّ كان
الناس يحملون صلبان
منظر مروع لا يحتمل
أجهشت قي البكاء
متذكرا بكاء بطرس يوم
انكر مولاه.
هكذا بكيت بكاءً حار
وعلى حين غرَّة
من بعيدٍ بعيد..
انبثق بصيصُ نورٍآتٍ
وأصبح منّي قريب
دنا مني وأنا مندهش
بهذا الأمرٍالعجيب
وجدتني أمام شاب أروع جمالا
من بني البشر
قد التفَّ بمعطف حريري أحمر
وكأنه أبن ملك عظيم ٍ,
بل وأكبر
محيّاه يُبهِرُ البصر
تنهدتُ,ووسطَ دهشتي,
نفثت ما في صدري
من حسرات
من الداخل
أحرقت حنايا أضلعي
فدفنت راسي بين راحتي
وخنقتني العبرات.
لم أعد على الكلام أقوى
,ولم أنبس ببنت شفه...
لكنْ بسرّي عاتبته وبصمت
قلتُ:
ألكَ خُلِقتْ هذه الحياة؟
ألكَ النعيمُ ولنا الضيقات؟
أوَتمشي الهوينى
بين المعذبين,
غير آبه بتلك الرفات؟
من أنت ؟!!!
باللهِ قلْ لي
من أنت أيها الآت؟
هكذا ناجته نفسي
وخاطبه كياني من عمق..
مدفونة بأعماقي الجراحات
وعلى لمسة حانية منه استفقت,
وقف بجانبي يحدثني قال:
ما لك يا ابني وعلام العتاب؟
هلُمَّ تعال
من البرد تقشعرُّ وجسمك متعب
وفتح معطفه الأحمر فاتحا يديه
ليحتظنني ويقيني
لسعات البرد
بمكاني تسمّرت
يا للمشهد الذي رأيت
تفحصته
رأسه مثخن بالجراح,
وصدره متشح بالدماء,
وعلى كاهله أحمال وأحمال
وقد غطّى جسمه,
صلبان ,صلبان ,
صلبان,
لم أجرؤ على الإقتراب منه
حسَّ بضعفي
وبهمس ورقة ناداني وقال:
أعاجز انت عن حمل صليبك
أيُّها الشاب؟تعال
دعه عنك وهلم
صليباّ آخراً من على جسمي
لك اختار
ففي هذه الحياة كل يحمل صليبه
أنظر كم أحمل أنا
من صلبان وأحمال
دبّت بجسمي الجرأة حين ناداني
مددتُّ يدي وأخذتُ
أصغر وأخفّ الصلبان
فأبتسم
ومن عينيه انهمرت دمعتان
أومأ إليَّ بصوت هاديء عذب وقال:
أما قرأتْ !على الصليب كُتب العنوان
حدّقتُ بعمقٍ فإذا بأ سمي مدوَّنٌ
على الصليب الذي أنا
اخترته من بين الصلبان.
رمقني بنظرة غطّت وجهي بالاحمرار
قال:
تطلَّع اليَّ يا عابر الطريق ,
أترى صليبك بين ما أحمل
من صلبان يا صديق،
لا تخف..على كفّي نقشتك
ورفعتُ عنك الضيق
أنا من قبل عنك
قد حملت الصليب
رفيقك في الحياة أنا
ألا تستفيقّ!!!
ألم أقل
لاتخف أيُّها القطيع الصغير
, ها أنا معكم طول الأيام
حتى أنقضاء الدهر,
شريككم انا في كل محنة و ضيق,
ذهول بليغ أصابني,
وكدت أفقد توازني,
لكنه صحّاني,
, قاب قوسين أو أدنى,
من اليأس كنت
, من الهلاك أنقذني,
من وهمي حررني,
من غيبوبتي أيقظني ,
أنذاك عرفته
كان يكلمني وعيناي متسمرتان
بأثر المسامير,في يديه ,
وأثار الشوك في جبينه,
إنه هو,هو من فداني ,
من أحبني ,
من في جروحاته خبأني,,
كي يتلقى الضربات عنّي
وعندما ضللتُ عاد فوجدني. ,
لن انكر حينها
أحسستُ أنّي من جسمي سُلِختُ
وأصبحت انساناً ثانٍ,
وأدركت أني,
أمام المسيح الذي فداني
لذا عدت أدراجي من حيث أتيت,
وقد اسدلتُ الستارعلى قديم آثامي
وعدت مع يسوع من جديد أبدأحياتي
Souad Estifan Bent Alseryan[/align][/color]

[ابن السريان]

سلام الرب معك
الأخت الغالية بنت السريان
منورةالموقع بتواجدك وكلامك العطر
لقد فاح عطره في كل أرجاء الموقع
ترتيلة رائعة ليست بقصيدة
بعد قولك لا قول
روووووووووووووووعة
بركة الرب معك