يا بني جلدتي
بقلم بنت السريان
لهيب نفسي
يزداد اضطراما
وفي قلبي تتمرّد
أناتٌ خرساء
سكرات اليأس
تحرث ناظري
وطيّ صدري
تجيش أسلحة نجلاء
ما العمر يا بني جلدتي
إلآ سراب
طال أم قصر
جلّه تعب وبلاء
حوّاء
كيف أغوتها حيّة
بأكل ثمرة
عاقبتها
موت وإقصاء
وآدم في إثرها
أكل طائعاً
تعرّيا
ووراء شجرة
كان الإختباء
في الأرض
مشقات كابدتهما
بسعير الندم
لله صرخا
وبرحمة منه
استجابت لهماالسماء
من أعلى أقداسه
نزل متواضعاً
وحلَّ بشخص يسوع
في جسد العذراء
حمل معاصينا
ودفع الصك عنّا
وبموته
على الصليب
لآدم ونسله
أُُتِمَّ الفداء
أوصانا بالمحبة
جحدنا فضله
قسّينا قلوبنا
وصممْنا آذاننا
عن سماع النداء
حاربْنا بعضنا بعضا
قولاً أم فعلا ًأوفكراً
كلّه على حدٍّ سواء
والخبث
وما أدراك ما الخبث
إنّه جريمة نكراء
لنتب إلى الله
قبل فوات الأوان
وقبل أن ينزل بنا
حكم القضاء
وكما علّمنا يسوع نصلّي
أبانا الذي في السماء
ولننشدنَّ غفران آثامنا
بصادق نيّة وبكاء
نقرع على صدورنا ندما
ونقول بلسان العشار
ارحمني يا الله
أنا عبدك الخطّاء