التاريخ يقرع بابي

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

التاريخ يقرع بابي

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

التاريخ يقرع بابي.....
صباح الخير يا وطني
صباح الخير يا بسمة الطفولة بسورية
بعد صبر شابه بعض التذمر
وبعد أمل أمتزج فيه عدمه
في ليلة ضاعت فيها كل الحكم وأفكار تصارع أفكار
وأختلط علي الحابل بالنابل ربما فقدت الأمل في عودة
السلام إلى الشام وينشر الأمن أجنحته على ربوع بلادي
وتعود سورية كما شهد لها العالم موطن الأمن والسلام
فجأة قرع بابي فهرعت لأعرف من الطارق بهذه الساعة
وبما حُملَ من أخبار, على الباب شاهدت رجل مسن بشعرطويل
أبيض كالثلج يشع نوراً ولحيته لامست الأرض بذات الصفات
ويحمل بيده كتاب كبير ويبدو عليه القدم كأنه من متحف جاء به
فقلت له بدهشة وحيرة تفضل يا سيدي أدخل وأستريح
فقال لي: يا بني لم آت لأستريح فأنا لن أستريح أبدا لأن قدري أن
أتجول على البلاد وأسطر في ذاكرتي ما يحدث فيها من بناء وخراب
من شهادة وخيانة ومن حرب وسلام فأنا التاريخ شاهد إلى الأبد على
أحداث العالم فهذه هي مهمتي التي خلقت لأجلها .
فقلت له : فمن أنا لتأت ألي وماذا تريد مني ؟
فقال: أسمع يا بني شعرت بان البعض من أبناء سورية قد غزى قلوبهم
وأفكارهم بعض الشكوك وفقدان الأمل بأن سورية لن تعود كما كانت
فقلت : أجل فأنا أعتقد بانني واحد منهم ودخلنا في حيرة .
فقال : أنا التاريخ وأعلم ما حدث في العالم منذ ملايين السنين وبهذا الكتاب أسطرها
وسورية التي أصطفاها الله من الكون لتكون مهد الحضارات ومهبط الأديان
لم تنهزم أمام كل الحروب والأستعمار والاحتلال والمؤامرات فأنا أملك
كل شهادات تلك الأحداث ومن خلالها أقول لك سورية ستعود كما كانت
بل أفضل ستعود بحلة جديدة وتكون منارة العالم من جديد ومهد التطور
والاصلاح كما كانت سابقاً ومنها ينهل العالم معارف الحرية والديمقراطية
لأن أسس الحرية والديمقراطية هي المحبة والتعايش بين كل مكونات الشعب
ستكون سورية مدرسة تعلم في العالم ليحتذوا بها .
فقلت له : يا سيدي لكن لم نعد نحتمل بعد نفذ صبرنا وضعف أملنا
فقال : ربما تشعرون بهذا لكن في الحقيقة أنتم أصلب من الصوان هذا ما
أعرفه مما جرى وسبق ومدون هنا في هذا الكتاب ولم أجد فيه
أية هزيمة لشعب سورية,أنكم الآن تعيشون النصر نصر سورية الجديدة
لم يبقَ الكثير ربما أيام وأسابيع وأعتقد لن يمض هذا العام بدون الآحفتال
بنصركم الذي صنعه وحدة شعب سورية وجيشها الباسل وحكمة قيادتها و
توج هذا النصر بأكاليل الشهداء .
فقلت له : أشكرك سيدي لأنك أعدت لي عزيمتي وزدت من صبري وأملي
فقال : لأجل هذا جئت لأخبرك بان تخبر الجميع نصركم دونته في ذاكرتي وشهدائكم
في صفحاتِ التاريخ البيضاء أما الخونة والقتلة في الصفحات السوداء .
هيا أخبر الكل بغدٍ مشرقٍ قادم ملئهٌ النصر والعزة والكرامة ولشعبها المحبة
القديمة الجديدة والوحدة الوطنية الدائمة وهنيئاً لكم بقيادتكم الحكيمة
فقلت : أشكركَ يا سيدي ولن أنتظر سأباشر في نشرها من الآن ولن أنتظر للغد
وهنا ودعني الشيخ الجليل والأبتسامة محفورة بعيونه قائلآً إلى اللقاء بأنتصارات جديدة
فسورية الله القدير حاميها . بقلم أبن السريان
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”مقالات مختارة“