قصة دينية ـ حنانيا وسفيرة!!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

قصة دينية ـ حنانيا وسفيرة!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »


هذه القصة اخذت من أعمال الرسل الأصحاح الخامس.
كان رجل اسمه حنانيا، وامرأته سفيرة، باع ملكاً
واختلس من الثمن، وامرأته لها خبر ذلك، وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل
فقال بطرس: يا حنانيا، لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟
أليس وهو باق كان يبقى لك؟ ولما بيع، ألم يكن في سلطانك؟ فما بالك وضعت في قلبك هذا الأمر؟ أنت لم تكذب على الناس بل على الله .
فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات. وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك
فنهض الأحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه.
ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات، أن امرأته دخلت، وليس لها خبر ما جرى
فأجابها بطرس: قولي لي: أبهذا المقدار بعتما الحقل؟ فقالت: نعم، بهذا المقدار.
فقال لها بطرس: ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟ هوذا أرجل الذين دفنوا رجلك على الباب، وسيحملونك خارجاً. فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. فدخل الشباب ووجدوها ميتة، فحملوها خارجاً ودفنوها بجانب رجلها.
فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
نرى الكنيسة هنا تواجه المشاكل الداخلية والخارجية معاً. ففي الداخل واجهت الكنيسة الغش ) والتصدع الإداري )، بينما واجهت الكنيسة في الخارج اضطهاداً شرساً. وبينما كانت قيادات الكنيسة تتعامل بحساسية وحذر مع المشاكل الداخلية، لم تقدر أن تفعل شيئاً لمنع الضغوط الخارجية. وفي أثناء ذلك كله كان القادة يركزون على ما هو أهم، أي نشر إنجيل يسوع المسيح.
مازال الشيطان، برغم انهزامه أمام المسيح على الصليب يعمل بكل جد ونشاط محاولاً إعثار المؤمنين كما هو الحال اليوم. إن اندحار الشيطان أمر حتمي، لكنه لن يتم إلا في الأيام الأخيرة عند مجيء المسيح ثانية ليدين العالم.
܀ ليست قوة الشيطان بلا نهاية فهو سيلقى مصيره. وقد بدأ الشيطان عمل الشر بين . البشر منذ البداية، وهو مستمر في ذلك اليوم، لكنه سيباد حينما يلقى في بحيرة النار والكبريت. وسيطلق الشيطان من سجنه من الهاوية التي بلا قرار لكنه لن يطلق من بحيرة النار والكبريت على الإطلاق. ولن يشكل فيما بعد تهديدا لأي إنسان. ܀
لم تكن خطية حنانيا وسفيرة هي الشح أو احتجاز جزء من المال، فقد كان في مقدورهما عدم بيع الأرض أو تحديد القدر الذي يقدمانه من المال. أما خطيتهما فتكمن في كذبهما على الله وعلى رجال الله، إذ قالا إنهما أعطيا كل ما لديهما للرسل، مع أنهما احتجزا جزءاً من الثمن محاولين الظهور بمظهر الكرم. وقد أدين هذا الفعل بصورة قاسية لأن الغش واشتهاء ما للغير من الأمور المدمرة في الكنيسة، التي تمنع فاعلية عمل الروح القدس. كل الكذب شر، إلا أننا حين نكذب محاولين أن نخدع الله وشعب الله بشأن علاقتنا بالله، فإننا بذلك نهدم عهدنا مع المسيح. أحدثت دينونة الله على حنانيا وسفيرة صدمة وخوفاً بين المؤمنين مما جعلهم يدركون جدية نظرة الله للخطية في الكنيسة.
܀وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين܀
܀܀܀ ܀܀܀ ܀܀܀
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“