عيد القديسة مارت شموني وأولادها السبعة 2012!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

عيد القديسة مارت شموني وأولادها السبعة 2012!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بعيد الشهيدة القديسة مات شموني وأولادها السبعة، في الأول من شهر آب من كل عام تكريماً لها، وإليكم قصتها:
عند ما قبض على القديسة مارت شموني و اولادها السبعة ، اراد الملك ان يكرههم على تناول لحم الخنزير المحرم عند اليهود . فكان يعذبهم بالسياط و اطناب الثيران . و قالوا للملك ( مارت شموني و اولادها السبعة ) : ماذا تبتغي ان تسالنا وان تعرف عنا ؟ اننا مستعدون لان نموت ولا نخالف شرائع ابا ئنا . فحنق الملك و امر بان توضع المقالي و القدور على النار ، و لما احمرت من حرارتها العالية ، امر لساعته بان يقطع لسان المتكلم الاول عنهم ، وان يسلخ جلد راسه و تجدع اطرافه على عيون اخوته و امه و لما اصبح عاجزا تماما ، امر الملك الظالم بان يدنى من النار . و فيه رمق الحياة و يقلى . و فيما كان البخار منتشرا من المقلاة ، كان الاخرون هم و امهم يحث بعضهم بعضا ان يقدموا على الموت بشجاعة قائلين:
ان الرب الاله ناظر
، و هو يراف بنا حقا ، كما صرح موسى في النشيد الذي يشهد امام الجميع بقواه ، و بعبيده يراف . و لما فارق الاول الحياة ... اخذوا الثاني الى التعذيب ، و نزعوا جلد راسه مع شعره ، ثم سالوه : هل تاكل لحم الخنزير قبل ان تعاقب في جسدك فنقطعك عضوا عضوا ؟ فاجاب بلغة متفاخرة و قال " لا " و لذلك ذاق هو ايضا بقية العذاب كالاول . و فيما كان على اخر رمق للموت ... قال : انك ايها المجرم تسلبنا حيلة الدنيا ، و لكن ملك العالم اذا متنا في سبيل شرائعه ، سيقيمنا لحياة ابدية " و بعده عذبوا الثالث ، و امروا فقطع لسانه و بسطت يديه و بقلب من جليد تم تقطيعه .. اما هو فكان يصرخ : من السماء اتيت .. و ساقدم اعضائي هذه في سبيل هذه الشرائع المقدسة و لن استهين بها ، فبهت الملك نفسه و الذين معه من بسالة ذلك الفتى الذي لم يبال بالعذاب شيئا . و لما فارق الحياة ، عذبوا الرابع و نكلوا به بمثل ذلك . و لما اشرف على الموت قال: خير ان يموت الانسان بايدي الناس و يرجوا ان يقيمه الله ، فلك انت لن تكون قيامة للحياة " ، ثم ساقوا الخامس و عذبوه فحدق الى الملك و قال انك بما لك من سلطان على البشر ، مع انك قابل الفساد ، تفعل ما تشاء و لكن لا تظن الله قد خذل ذريتنا . اصبر قليلاً فترى قدرته العظيمة ، كيف يعذبك انت ونسلك - و بعده ساقوا السادس فلما اشرف على الموت قال: لا تغتر بالباطل ، فننا جلبنا على انفسنا هذا العذاب ، لاننا خطئنا الى الهنا ، و لذلك جرى لنا ما يقضي بالعجب . اما انت فلا تحسب انك تبقى بلا عقاب بعد ان اقدمت على محاربة الله.
و كانت امهم اجدرهم جميعا بالاعجاب و الذكر الحميد ، فانها عاينت بنيها السبعة يهلكون في مدة يوم واحد و صبرت على ذلك بشجاعة ، بسبب رجائها بالرب . و كانت تحرض كلا منهم بلغة ابائها و هي ممتلئة من المشاعر الشريفة ، و قد اضفت على كلامها الانثوي بسالة رجولية ، فكانت تقوا لهم: لست اعلم كيف نشاتم في احشائي، و لا انا وهبتكم الروح و الحياة ، و لاانا نظمت عناصركل منكم . و لذلك فان خالق العالم ، الذي جبل الجنس البشري و الذي هو اصل كل شي ، سيعيد اليكم برحمته الروح و الحياة ، لانكم الان تستهينون بانفسكم في سبيل شرائعه .
و ظن انطياخس انه يسخر به ( يستهزاون به ) .. و راى في هذا الكلام اهانة ، فاخذ يحرض بالكلام اصغرهم الباقي ، بل اكد له بالقسم انه يغنيه و يسعده ، اذا ترك سنن ابائه و يتخذه صديقاً له و يقلده المناصب .. الا ان الفتى لم يصغ لذلك البتة .. فدعا الملك امه و حثها ان تشير على الفتى بما يؤول الى خلاصه . و الح عليها كثيراً حتى قبلت باقناع ابنها فانحنت عليه و استهزات بالطاغية العنيف ، و قالت بلغة ابائها: يا بني ارحمني انا التي حملتك في احشائي تسعة شهور، و ارضعتك ثلاث سنوات و عالتك و بلغتك الى هذا السن و ربيتك ، اسالك يا ولدي ان ولدي ان انظر الى السماء و الارض ، و اذا رايت كل ما فيها فاعلم ان الله صنعهما من العدم . و ان . البشر هو كذلك فلا تخف من هذا الجلاد . بل كن جديراً باخوتك و اقبل الموت لالقاك مع اخوتك بالرحمة.
و ما ان انتهت من كلاها حتى قال الفتى:ماذا انتم منتظرون ؟ اني لا اطيع امر الملك .. و انما اطيع امر الشريعة التي القيت الى ابائنا على يد موسى. و انت ايها المخترع كل شر على العبرانيين انك لن تنجوا من يد الله ... فنحن انما نتالم من اجل خطايانا و ان سخط علينا ربنا الحي حينا قليلاً لمعاقبتنا و تاديبنا ، فسيصالح عبيده من بعد . و اما انت ايها الكافر يا اقذر كل البشر فلا تتشامخ و لا تعلل النفس بالامال الكاذبة و ترفع يدك على عبيده. لانك لم تنج الى اليوم من قضاء الله القدير الرقيب. و لقد صبر اخوتنا على الم ساعة سعياً لحياة لا تزول و سقطوا في سبيل عهد الله و اما انت فسحيل بك بقضاء الله العقاب الذي تستوجبه بكبريائك. و انا كاخوتي ابذل جسدي و نفسي في سبيل شرائع ابائنا . و ابتهل الى الله ان لا يبطي في توفيق امتنا وان يحملك بالمحن و الضربات ، على الاعتراف بانه هو الاله وحده . عسى ان يحل علي وعلى اخوتي غضب القدير الذي ثار على امتنا بالعجل . فحنق الملك لمرارة الاستهزاء فزاده تعذيبا على اخوته . و هكذا فرق الفتى الحياة غير مدنس ، و قد وكل الى الرب كل امره و في آخر الأمر ماتت الام بعد بنيها السبعة.
لتكن صلاواتهم سوراً لنا
صورة
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نتقدم بالتهاني القلبية لكل من يحمل اسم هذه القديسة، بالعمر الطويل والصحة والعافية
وعيدو بريخو عامو سريويو كاشيرو.
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“