مثل عرس بن الملك ـ مثل المزارعين القتلة!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

مثل عرس بن الملك ـ مثل المزارعين القتلة!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل متى
الأصحاح الحادي والعشرون
اسمعوا مثلا آخر: كان إنسان رب بيت غرس كرماً، وأحاطه بسياج، وحفر فيه معصرة، وبنى برجاً، وسلمه إلى كرامين وسافر
ولما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره فأخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا ثم أرسل أيضاً عبيداً آخرين أكثر من الأولين، ففعلوا بهم كذلك فأخيرا أرسل إليهم ابنه قائلا: يهابون ابني وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث هلموا نقتله ونأخذ ميراثه
فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه فمتى جاء صاحب الكرم ، ماذا يفعل بأولئك الكرامين قالوا له: أولئك الأردياء يهلكهم هلاكا رديا، ويسلم الكرم إلى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية؟ من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله، عرفوا أنه تكلم عليهم وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه، خافوا من الجموع، لأنه كان عندهم مثل نبي.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
الشخصيات الرئيسية في هذا المثل هي :
1 ـ رب البيت - الله
2 ـ الكرم - بنو إسرائيل
3 ـ الكرامون - القادة الدينيون في إسرائيل
4 ـ عبيد رب البيت - الأنبياء والكهنة الذين ظلوا أمناء لله وكرزوا لبني إسرائيل
5 ـ الابن - يسوع
6 ـ الآخرون - الأمم. فكان الرب يسوع يكشف بذلك مؤامرة القادة الدينيين لقتله (21: 45).
لكي يصل الله إلينا بمحبته، أرسل أخيراً ابنه، الذي كانت حياته الكاملة، وكلمات الحق التي نطق بها، وتضحيته، تضحية المحبة، كل هذه كان القصد منها أن تجعلنا نصغي ليسوع ونتبعه ربا لنا، وعندما نتجاهل عمل النعمة هذا من جانب الله، فإننا نرفض الله.
يقول الرب يسوع عن نفسه: إنه الحجر الذي رفضه البناءون، فمع أن الكثيرين من شعبه قد رفضوه، فإنه سيصير رأس الزاوية في بنائه الجديد، أي الكنيسة.
(حجر الزاوية الأساسي هو الحجر الذي يربط جدارين عند زاوية البناء ويجعل البناء متماسكاً. وقال بطرس إن اليهود رفضوا يسوع لكنه صار الآن حجر الزاوية الرئيسي في الكنيسة (مز 118: 22 ؛ مر 12: 10 ؛ 1بط 2: 7) فبدون يسوع المسيح لا تقوم الكنيسة).
يقتبس الرب يسوع بضع آيات من العهد القديم (إش 8: 14، 15 ؛ 28: 16 ؛ دان 2: 34، 44، 45) ويستخدم هذه الاستعارة ليبين أن حجراً واحداً يمكن أن يؤثر في الناس بجملة طرق، تتوقف على كيفية اتصالهم به، فقد يبنون عليه وهذا هو الأفضل، ولكن قد يعثر الكثيرون به، وفي الدينونة الأخيرة سيسحق هذا الحجر أعداء الله. فالمسيح حجر البناء سيصبح في النهاية حجراً ساحقاً، فالآن هو يقدم الرحمة والغفران، ولكنه يعد بالدينونة فيما بعد، فيجب ألا نتوانى في الاختيار.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“