الأحد التاسع بعد القيامة 2012 ـ لاتخافوا!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

الأحد التاسع بعد القيامة 2012 ـ لاتخافوا!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل متى
الأصحاح العاشر
ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده
يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه، والعبد كسيده. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم. لأن ليس مكتوم لن يستعلن، ولا خفي لن يعرف الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا! أنتم أفضل من عصافير كثيرة! فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات. لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً. فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم: إنه لا يضيع أجره.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
لقد اتهم الفريسيون الرب يسوع بأنه "الشيطان" (انظر 9: 34)، فكثيراً ما يطلق على الخير شراً، فإذا كان يسوع الكامل قد دعي شيطاناً، فلابد أن يتوقع أتباعه أن توجه إليهم مثل هذه الاتهامات، ولكن من يثبت إلى النهاية فهو الذي يبرر.
قال الرب يسوع إن الله يهتم بكل احتياجات العصافير، ونحن أثمن كثيراً من هذه الطيور الصغيرة، إننا أعزاء جداً على الله حتى إنه أرسل ابنه الوحيد ليموت عنا (يو 3: 16). فأنت عظيم القدر عند الله، لا يمكن أن تسقط من حسابه. ولأن الله يقدرنا بهذا المقدار، فلا حاجة بنا أن نخشى التهديدات الشخصية أو التجارب العسيرة، فكل هذه لا يمكن أن تنزع محبة الله أو روحه من داخلنا. ولكن لا تظن أنه لأنك ثمين عند الله بهذا المقدار، فإنه سيزيل كل متاعبك، فأحسن اختبار لقيمة الشيء، هو مدى تماسكه ضد البلى والتمزق وإساءة الاستعمال في الحياة اليومية، فالذين يثبتون من أجل المسيح رغم كل متاعبهم، لهم قيمة أبدية وسيفوزون بمكافآت عظيمة ( مت 5: 11، 12).
قد يفرق الالتزام المسيحي بين الأصدقاء والأحباء. ولم يكن الرب يسوع، في قوله هذا، يشجع عصيان الوالدين، أو الصراع في البيت، بل بالحري أراد أن يبين أن وجوده يستلزم قراراً، وحيث إن البعض سيتبعونه، والبعض الآخر لن يتبعوه، فلابد أن ينشب الصراع. فحالما نحمل صليبنا ونتبعه، فإن قيمنا وأخلاقياتنا وأهدافنا وغاياتنا المختلفة، لابد أن تفصلنا عن الآخرين. يجب ألا تهمل عائلتك، كما يجب ألا تهمل دعوتك العليا، إذ يجب أن يكون لله الأولوية المطلقة في حياتك.
تقاس محبتنا لله بكيفية معاملتنا للآخرين. والمثل الذي ذكره الرب يسوع عن إعطاء كأس ماء بارد لأحد الصغار العطاش، هو مثال طيب للخدمة الخالية من الأنانية، فالطفل الصغير لا يمكنه عادة، أو لا يريد، أن يرد الجميل، ولكن الله يلاحظ كل عمل صالح نعمله أو لا نعمله، كما لو كان هذا العمل موجهاً له هو. فهل هناك شيء، تستطيع أن تقوم به بلا أنانية من أجل شخص آخر اليوم؟ حتى وإن كان لا يراك أحد، فلن يذهب عملك هذا سدى، فلابد أن يراه الله.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
Eben Syria
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 2
اشترك في: الخميس يونيو 28, 2012 8:07 pm

Re: الأحد التاسع بعد القيامة 2012 ـ لاتخافوا!

مشاركة غير مقروءة بواسطة Eben Syria »

سلام المسيح معك أخي الحبيب
أشكرك على هذه المواضيع التي أتابعها عبر النت في العديد من المواقع
كما يسعدني أن أكون معكم هنا بهذا الموقع الرائع
وأتمنى العمل معاً لرفع شأنه بين المواقع
لكم مني كل الحب والتقدير
الرب معكم
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“