الأسد يحدّد لأنان مهلة زمنية لانهاء الوضع

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

الأسد يحدّد لأنان مهلة زمنية لانهاء الوضع

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

الأسد يحدّد لأنان مهلة زمنية لانهاء الوضع... وإلا العودة إلى لغة الحسم العسكري
أنطوان الحايك - مقالات النشرة

كشف قيادي لبناني عاد من دمشق مؤخرا، بعد زيارة التقى فيها كبار القادة الامنيين والسياسيين، النقاب عما يصفه بالمعلومات المؤكدة حول تحديد الرئيس السوري بشار الاسد للمبعوث الاممي إلى سوريا كوفي انان اثناء اجتماعهما الاخير مهلة زمنية محددة لالتزام المسلحين ببنود المبادرة الست، وإلا فإنّ القوى الامنية الشرعية المولجة حفظ النظام في البلاد ستعود إلى خطة الحسم التي كانت قد بدأت بتنفيذها في بابا عمرو وتوقفت عن ذلك بعد إطلاق المبادرة المذكورة والتزام الحكومة السورية ببنودها كافة، خصوصاً أنّ من وصفهم الرئيس السوري بشار الأسد بـ"الارهابيين" استغلوا، بحسب السياسي اللبناني، موقف الحكومة الرسمي وتوقف الجيش السوري عن تنفيذ العمليات الامنية الوقائية والاكتفاء بالدفاع عن النفس دون اللجوء إلى التصعيد او الحسم، لتعزيز مواقعهم القتالية واستقدام المزيد من المسلحين والمرتزقة بحسب التعبير، فضلا عن تلقيهم المزيد من الاسلحة المتطورة كما ونوعا، بما اعاد إلى الاذهان بداية الاحداث وما حملته معها من مخاطر الانزلاقات الطائفية والمذهبية.
وينقل القيادي عمن التقاهم من مسؤولين امنيين استياءً شديداً من استغلال بعض الدول العربية "المناهضة" لسوريا التزام القيادة السورية بعدم اللجوء إلى الحسم العسكري، وما نتج عن هكذا التزام من هدنة وما رافقها من هدوء على بعض الجبهات لضخ المزيد من الاموال والسلاح للجيش السوري الحر، حتى وصل الامر إلى وضع غير محتمل لجهة ورود كميات هائلة من السلاح، فضلا عن أموال نقدية طائلة تعادل ما تضخه الحكومة السورية في الاسواق، الأمر الذي رفع معنويات المقاتلين ودفع بالمزيد من العاطلين عن العمل للالتحاق بهم، وهذا ما أعاد الارباك إلى الشارع السوري الذي يشهد بدوره مزيدا من الحراك يكاد يصل بمفاعيله وتداعياته إلى العاصمة السياسية (دمشق) بعدما طاول العاصمة الاقتصادية، حلب.
في الموازاة، يكشف المصدر أنّ الدبلوماسية السورية باتت على تواصل يومي مع نظيرتها الروسية، لاسيما أنّ الاعتقاد السائد لدى القيادتين هو أنّ الدول الغربية تلجأ إلى سياسة القضم من جهة وإلى تحويل الاحداث الامنية في الداخل السوري إلى حرب استنزاف عسكرية وسياسية على حد سواء من جهة ثانية، فضلا عن لجوئها إلى المزيد من الضغوط على إيران عبر البوابتين السورية والروسية، وذلك عشية انعقاد جلسة جديدة من المحادثات بين طهران والغرب في العاصمة الروسية، مع ما يؤشره ذلك إلى دقة المرحلة وحساسيتها.
ويدعو القيادي نفسه المتابعين لاجراء قراءة متأنية وشفافة لما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفهم مجريات الاحداث والتطورات، ويلفت إلى أنّ الأخير تملّص من الضغط الدبلوماسي الذي حاول الاتحاد الاوروبي ممارسته عليه، وذلك من خلال إعلانه بأنّ اللقاء كان جيدا ولكنه ليس حاسما، بل ان الامور تحتاج إلى الكثير من البحث، وهو أطلق هذا الموقف خلال حديثه عن الازمة السورية، ما يعني أنّ روسيا مصمّمة على حوار متوازن لا يقوم بفعل الضغط، وهذا ما يمكن تفسيره باللغة الدبلوماسية بأنّ موسكو لن تعارض الحسم العسكري في حال رأت أنّ النظام في سوريا يتجه نحو المزيد من الاحراج أو إلى اسقاط الدور الروسي انطلاقا من البوابة السورية.
وبالنسبة للسقف الزمني الذي حدده الاسد، يعرب المصدر عن اعتقاده بأنّ اجتماع موسكو منتصف الشهر الجاري بين ايران والدول الكبرى سيحدد الكثير من النقاط العالقة، بما فيها موضوع الحسم العسكري، خصوصاً أنّ الدول العربية لن تتوقف عن دعم المسلحين ولا عن مدّهم بالسلاح الا بعد انقلاب موازين القوى رأسا على عقب، وبالتالي فان الخشية من تطورات الايام والاشهر القليلة المقبلة قد تستمر إلى موعد الانتخابات الاميركية حتى لو تضمن الوقت المستقطع عمليات حسم عسكري.
منقول
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار سورية“