الغذاء قبل الدواء - اللوتيئين غذاء العين وحارسها

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

الغذاء قبل الدواء - اللوتيئين غذاء العين وحارسها

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

الغذاء قبل الدواء - اللوتيئين غذاء العين وحارسها صورة

اللوتيئين صباغ ينتمي إلى مجموعة الكاروتوينيدات، ويوجد بتراكيز عالية في شبكية العين، خصوصاً في منطقة اللطاخة الصفراء (جزء من الشبكية يتحكم في الرؤية المركزية والدقيقة). والجسم لا يستطيع تصنيع اللوتيئين، لذا لا بد من تأمينه عن طريق الغذاء.

لقد أجمعـــت البحوث والدراسات على أن اللوتيئيــــن مهم جـــداً لصــــحة العين، فهو مضاد أكسدة قــــوي للغاية يستطيـــع أن يقف بحزم أمام الجذور الكيماوية الحرة التي تتشكل بفعل الأشعة الشمسية لمنعها من تدمير الخلايا السليمة في العين عموـــماً والشبكية خصوصاً. وهناك اتهامات كثيرة تشير إلى دور الجذور الكيماوية الحرة في إثارة أهم مرضين في العين وهما الماء الأبيض (الساد) وداء اللطاخة الصفراء الاستحالي.

وينصح الطبيب الأميركي مارك غروسمان كل من قطع عتبة سن الخمسين أن يستعمل مكملات اللوتيئين، لأن عدداً من الدراسات أشار إلى أنه (اللوتيئين) يفيد في منع الإصابة بمرض داء اللطاخة الصفراء الاستحالي الذي يعتبر السبب الأول للعمى عند الشيوخ.

إن الحاجة اليومية من اللوتيئين تراوح بين 6 و 10 ميلليغرامات، وتشير الاستطلاعات الميدانية إلى أن غالبية الناس لا يأخذون ما يلزمهم يومياً من هذه المادة. ومن أجل الوصول الى الحاجة اليومية من اللوتيئين عن طريق الغذاء لا بد من استهلاك خمس حصص من الخضار الورقية الخضراء في الأسبوع، وفي حال عدم التمكن من تدارك هذه الكمية، يوصى بشدة بالعمل على تأمينها عن طريق المكملات الغذائية.

ويشاـــع عن اللوتيئين أنه يقوي النظر، إلا أن دراسة سريرية شملـــت 46 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، قسموا إلى مجموعتين، واحدة تناول أفرادها جرعة يومية من اللوتيئين، فــــي حين أعطــــي أعضـــــاء المجموعة الأخرى مادة البلاسيبو العديـــمة الأثــــر. وبعد مـــرور تسعة أشهر على الدراسة جاءت النتـــائــــج متشابهة، أي أن اللوتيئين لم يزد من قوة الحدة البصرية لدى الذين تناولوه بالمقارنة مع الذين وضعوا تحت البلاسيبو.

واللوتيئين لا يفيد فقط في الوقاية من أمراض العين، بل ينفع في الحماية من بعض أنواع السرطان، خصوصاً سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم.

لكن ما هي مصادر اللوتيئين؟ إن أهم الأغذية الغنية باللوتيئين هي: الملفوف الأخضر، السبانخ، البروكولي، القرع، البازلاء، الذرة الصفراء. ويحتوي البيض على كمية قليلة من اللوتيئين، ومع ذلك فهو يتميز عن ذلك الموجود في الخضار الورقية الخضراء بأنه سهل الامتصاص، وهناك بحوث كشفت أنه يرفع من تركيز اللوتيئين في شبكية العين في شكل لافت، ما يجعله مفيداً في الوقاية من داء اللطاخة الصفراء الاستحالي.

ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتديات الطب والعلوم“