الجبال والسهول السورية موطن لمجموعات نادرة من الأعشاب الطبية

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

الجبال والسهول السورية موطن لمجموعات نادرة من الأعشاب الطبية

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

الجبال والسهول السورية موطن لمجموعات نادرة من الأعشاب الطبية
صورة

27 شباط , 2012
تشكل سورية بجبالها وسهولها ووديانها ومناطق الينابيع ومصبات المياه فيها خصوصا في المنطقة الساحلية والوسطى حيث الأمطار الغزيرة بيئة مناسبة لنمو مجموعة نادرة وفريدة من الأزهار والأعشاب البرية التي تشكل ثروة وطنية طبية وكنزا طبيعيا دخل الكثير منه في الطب العربي بينما البعض الآخر مازال مجهول الهوية يبحث عن مكتشفيه.

ولا شك أن مشتقات تلك النباتات أو الأعشاب البرية ومكوناتها ترتكز أصلا على تراثنا الإجتماعي والديني إلا أن عزفنا عن هذا التراث جعل الآخرين الذين اطلعوا على حضارتنا وتراثنا يحسنون استخدام هذه المكونات كما يقول فيصل ناقو خبير في الأعشاب الطبية.

ومن متجره الكائن في البزورية حيث توجد أعشاب لا تخطر ببال الإنسان بعضها مألوف والأخر مجهول الهوية للزوار تبدأ الحكاية.

ويقول ناقو إن سورية تزخر بالنباتات الطبية وأنه منذ ثلاث سنوات تم شراء حبة الشفلح من مناطق سورية الجبلية بكثرة وبيعها في دول الخليج بحجة تحويلها إلى مخلل والحقيقة أن تلك الدول كانت بدورها تصدرها إلى دول تمتلك شركات عالمية متطورة لصناعة الدواء بهدف صناعة أدوية كيميائية منها وحتى الآن يجهل أهالي تلك المناطق سبب دفع مبالغ طائلة مقابل صعودهم إلى الجبال و جمع الشفلح.
صورة

والجدير بالذكر أن نبات الشفلح هي شجرة برية تعيش في الأماكن الرطبة وتعتبر مفيدة في مرض الطحال ومسكن لآلام الديسك وطاردة للديدان وهي مضاد قوي لمرض السرطان والروماتيزيم ومزيل للرمل.

ويتابع ناقو أن هناك أنواعا من الحجارة تستخدم لأغراض عديدة موجودة في سورية والهند أيضا حيث يعتبر حجر البيلون وهو واحد منها نموذجا هاما لتنظيف الشعر وتعقيمه.

وأكد ناقو أنه على الرغم من وجود نباتات كثيرة في الوطن العربي وفي مختلف بلدان العالم لكن تلك النباتات التي يمكن أن يستخرج منها كافة أنواع العلاجات جاءت أصولها من جبال وسهول سورية.

ويرى ناقو أن عجز الدواء الكيميائي عن معالجة بعض الأمراض المستعصية جعلت استخدام النباتات لأغراض علاجية تحتل أولوية جديدة ودفعت الكثيرين للتعمق في هذا العلم ودراسة خواص تلك النباتات وطرق الاستفادة منها في العلاج وتحولت في الوقت نفسه إلى تجارة رابحة لدى شريحة لا تدرك أهميتها استغلت هذه الظاهرة وأساءت استعمالها ونصح بالتعامل بحذر مع متعاطي الطب البديل وأن تكون العلاقة بين المرضى وتلك النباتات أما مباشرة أو عن طريق أشخاص مجازين في هذا المجال مشددا على أهمية التعامل مع تلك النباتات التي يتم الحصول عليها من الطبيعة مباشرة بشكل صحيح.

ويتمتع ناقو بخبرة واسعة فهو إضافة إلى تنقله في الأراضي السورية يقصد كافة أنحاء الوطن العربي إضافة إلى الصين والهند وإيران بحثا وراء معجزات الخالق في ما يفرزه النحل والأعشاب من مكونات خالية من الغش والشوائب والأشياء الضارة.

وتعتبر مادة العكبر مضافة إلى الغذاء الملكي وطلع النخيل والعسل كما يقول ناقو علاجا لأشد الأمراض وخاصة الذي يخص الأمراض العصبية إضافة إلى تركيبات غريبة يترك سرها غائرا في أعماقه يأبى البوح بها فهو سر مهنته التي يحب.

ويشير إلى أن العكبر عجينة لونها أسود لاتحتملها الفيروسات وهذه المادة يصنعها النحل ليمر عليها قبل أن يصل إلى قرص الشمع فيتعقم جسد النحلة بالكامل فيتحول إلى بودرة وإلى سائل وهو موجود بكثرة في إيران ويمكن أن يحمي الأطفال من مخلفات برد الشتاء.

ومن نواتج النحل أيضا غبار الطلع أو حبوب اللقاح وهي تستخدم كفاتح شهية للأطفال ومتمم غذائي لما يملكه من قوة غذائية هائلة كما يدخل في تقوية مناعة الكبار.

أما غذاء ملكات النحل فهو يدفع جهاز المناعة لمقاومة كافة الأمراض إضافة إلى معالجة العقم وتقوية الحيوان المنوي وهذه الأشياء جانب من الجوانب الموجودة في خلية النحل إضافة إلى الشمع حيث يستخدم في أغراض متعددة ومن أهم وظائفه أنه يحمل في حناياه مادة العسل.

ويشير ناقو إلى فوائد العسل التي لا تحصى فهو يتكون من كم هائل من الفيتامينات التي تستخدم علاجا لمعظم الأمراض في كافة أنحاء جسم الإنسان إضافة إلى سكريات معقدة التركيب أثبتت الدراسات أنه لاتسبب الأذى لمرضى السكري.

ويضيف ناقو أن هناك أشياء في الطبيعة تعوض الإنسان عن الكثير من الأدوية مثل حجر الزيتون وهو عبارة عن حجر يشبه حبة الزيتون وتستخدم لإزالة البحصة والرمل التي تترسب في جسد الإنسان بوضع اثنين منها في كأس من الليمون ثم يكسرا بقليل من الماء ويتم شرب كأس في الصباح وكأس في المساء ويشرب بينهما الماء بكمية تقدر من ليتر إلى إثنين.

ويتابع ناقو أنه يستخدم لمعالحة الحصى والرمل أيضا شرش الذرة عن طريق غليه وشربه سائلا كالشاي.

وأشار الخبير ناقو إلى نبتة الجينسينغ التي تجفف وتطحن وهي تقوي الجهاز المناعي لدى الإنسان كثيرا وتوجد هذه الجذور في الصين والكوريتين حصرا.

أما الحبة السوداء أو كما تعرف حبة البركة فهي تحتوي على كورتيزون طبيعي يقاوم كافة الآفات الإلتهابية دون مضاعفات أو أضرار جانبية ويقاوم الربو بشدة إذا أضيف إلى العسل والعكبر ويقضي عليه.

ويعتبر السعتر السوري الزعتر باللغة الدارجة من أفضل هذه الأعشاب الذي يستخدم مغلي أوراقه لقتل الجراثيم والسموم بالجسم إضافة إلى أن عسل السعتر مضاد للسعال ومهدئ للقرحة وهو مطهر للأمعاء ويستخدم في حالات الضعف العام.

كما يستخدم البصل البري لمعالجة السعال والتهاب الرئة واحتباس البول والتهاب اللوزتين أو بحة الصوت كما أن مغلي البصل البري يستخدم في معالجة مشاكل الهضم ويسهم في تخفيض نسبة السكر في الدم ومعالجة البواسير.

فيما تشكل الختمية ثورة طبية في عالم النباتات العلاجية وهي معروفة عند الناس ويستخدمونها بكثرة ومن فوائدها معالجة السعال من خلال غلي الجذور كما تستخدم كمادة ملطفة وملينة للأغشية المخاطية المبطنة للمجاري التنفسية وتستعمل بشكل غرغرة كمطهر للفم واللثة وتخفيف آلام الأسنان. ومن جانبه قال هشام حبش وهو موزع ومنسق لبيع النباتات الطبية إنه يعرض في محله الكائن جانب البزورية الكثير من تلك النباتات التي هي من سورية أو من خارجها بقصد تسهيل انتقاء النباتات على السوريين والسياح العرب والأجانب الذي يقصدون محله خصيصا للعلاج بها وأخذها معهم إلى بلادهم.

ويجد حبش في المكان الذي هو عبارة عن بيت دمشقي قديم ينتمي إلى التراث مناخا ملائما للنباتات الطبية كون النمط المعماري الدمشقي معتدل الحرارة صيفا والبرودة شتاء من جهة فتبقى النباتات محافظة على شكلها وخواصها إضافة إلى أنه يخلق حميمية كبيرة لدى الزائر من جهة أخرى.

من جهتها أشارت السيدة لينا وهي مهتمة بالأعشاب من خلال ترجمة بعض الدراسات والأبحاث العالمية حولها أن ترجمتها للدراسات والقراءة المستمرة حول هذه النباتات خلق لديها الفضول لتجربة الكثير منها وتؤكد لينا أهمية إضافة تلك النباتات إلى الوصفات في المطبخ داخل كل بيت نظرا للفوائد التي لا تحصى لها سواء عن طريق إضافتها للطعام أو استعمالها مغلية على حدى.

وتشير لينا أن السعتر البري المعروف مفيد جدا للوقاية من مرض السرطان وهي تستخدمه بكثرة في معظم طبخاتها إضافة إلى أنواع مختلفة من الزهورات من البابونج والختمية والمليسة وغيرها التي تتربع شتاء على قائمة المشروبات الساخنة لديها للوقاية من الرشح والكريب.

وتنبه لينا إلى أهمية الاستفادة من الجزء المطلوب من النبات فالبعض منه فوائده في جذوره والبعض الآخر في أوراقه أو ساقه إضافة إلى أهمية حفظها بالمكان والشكل المناسب.

يذكر أنه من أهم النباتات وأندرها في سورية الشوح والسوسن والسعتر السوري والبصل البري واللبينة.
ابوكابي م
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: الجبال والسهول السورية موطن لمجموعات نادرة من الأعشاب الطبية

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب أبو كابي على هذه المعلومات القيمة والرائعة والهامة
أجل سورية غنية بالكثير كما هي غنية بتراثها وآثارها
أدام الرب الصحة والعافية عليكم
بركة الرب معكم
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى السياحة والرحلات“