أحيانا الفرص تكون موجوده أمام عين الشخص ولا تراها

المشرف: الأب الياس عبدو

المحامي نوري ايشوع
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 40
اشترك في: الجمعة أغسطس 06, 2010 10:28 pm

أحيانا الفرص تكون موجوده أمام عين الشخص ولا تراها

مشاركة غير مقروءة بواسطة المحامي نوري ايشوع »




أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه


هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده


ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة

وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة

يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :

أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا

هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه
يمكنك الخروج

وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس
لحكم الإعدام لأخذك

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله

وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا

ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجادة بالية على الأرض

وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر

يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل

إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها ....

عاد إدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه

وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط

وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح

فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا

ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير مياه

وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية

وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها

عاد يختبركل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح

لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى

واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملاً جديدا... فمره

ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها

ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا

ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل

وأخيراً انقضت ليلة السجين كلها

ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور

يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا

قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور

قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا

سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي

قال له الإمبراطور

لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغيرمغلق

( الفائدة)

الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته...

حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعبها الإنسان ..

أحيانا الفرص تكون موجوده أمام عين الشخص

لكن تركيزه على شي محدد تخليه يفقد الفرصه .. ويحكم على نفسه بالإعدام
منقول
صورة العضو الرمزية
ابو شاميرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 608
اشترك في: الخميس مارس 04, 2010 10:07 pm

Re: أحيانا الفرص تكون موجوده أمام عين الشخص ولا تراها

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو شاميرام »

الانسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في
حياته , حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته
المرفقات
90.gif
(21.2 KiB) حُمِّل 88 مرةً
صورة
مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ
أضف رد جديد

العودة إلى ”القصص والقصائد الدينية“