أظهرت برقية لوزارة الخارجية الأميركية كشف عنها موقع "ويكليكس" الشهير أن الحكومة الأميركية مولت سرا جماعات معارضة سورية وقناة تليفزيونية مناهضة للحكومة السورية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وشملت قائمة الحاصلين على التمويل الأميركي قناة "بردى" التليفزيونية ومقرها لندن والتي بدأت بثها في نيسان 2009 وركزت بصورة مكثفة على التغطية الإعلامية للاحتجاجات الأخيرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وعبرت برقية أرسلت في نيسان 2009 من السفارة الأميركية التي فتحت أبوابها حديثا في دمشق عن مخاوف من أن الاستخبارات السورية تثير تساؤلات وتبحث في تورط الولايات المتحدة مع جماعات معارضة.
وعبر أبرز مسؤول دبلوماسي أميركي بالسفارة آنذاك في البرقية عن القلق من أن السلطات السورية "ستعتبر بلا شك أن أي تمويل أميركي لجماعات سياسية غير شرعية دعما لتغيير النظام".
وأظهرت البرقية أن وزارة الخارجية الأميركية قدمت نحو ستة ملايين دولار منذ عام 2006 لتشغيل المحطة التليفزيونية ودعم أنشطة أخرى، وفقا لما ذكرته الصحيفة. ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على استفسار من الصحيفة بشأن البرقية.
يذكر أن قناة "بردى" مرتبطة بحركة "العدالة والتنمية" ومقرها أوروبا، والتي يمولها معارضون سوريون في المنفى. وذكر التقرير أن بعض الأموال الأميركية يبدو أنها مررت عبر منظمة "مجلس الديمقراطية" وهي منظمة غير ربحية مقرها مدينة لوس أنجيليس الأميركية.
المصدر : وكالات
2011/4/18